السلام عليكم: بداية أحب أن أحييكم علي أفضل جريدة الكترونية شكلاً ومضموناً.لقد تعلقنا بها وأصبحنا ننتظرها في منتصف الليل يومياً . وأنا يا سيدي مثل غالبية الشعب بمثقفيه وعامته لست من المنتمين الي التيار الاسلامي ولكني فرح بانتصارهم وأتمني لهم التوفيق لأن نار الاخوان ولا جنة الحزب الوطني واسمح لي أن أوضح لك أنني لا أختلف مع شعار الاسلام هو الحل بل أراه مظلة عامة يجب أن يعمل تحتها كل من يريدالعمل السياسي ان أراد التواصل الجماهيري - ومن لم يرد فهو حر لكنه محكوم بالفشل - واسمح لي أن أقول أن التفكير القومي أو الناصري أو الاشتراكي أو الليبرالي يمكن أن ينضوي تحت مظلة عامة وقاعدة تحترم الخصوصية الثقافية للشعب المصري والعربي المتدين بطبيعته ألا وهي الاسلام بسماحتة ومبادئة العامة وحدوده وقوانينه وفضفاضيتة التي تسمح بالتنوع والاختلاف في اطاره العام ولا تمنع الخروج عن هذا الاطار لمن أراد . من هذا المنطلق أقول أنني ومعي الكثيرين نتفق مع شعار الاسلام هو الحل لكننا نختلف مع الاخوان علي أساس أنها جماعة يمينية التوجة ومتصلبة الشرايين الحد بعيد تعتمد علي أساليب الجماعات السرية من الطاعة الصارمة مما تكرهه الفطرة البشرية للعامه فضلاً عن المثقفيين . كانت هذة المقدمة الطويلة يا سيدي ضرورية لكي تعرف أين أقف ولا تظن بي الظنون حين أختلف معك بشدة فيما ذكرته بخصوص الأستاذ عبد الرحمن الأبنودي . لقد هالتني تلك اللهجة الشدية التعالي التي تحدثت بها عنه وتلك الاتهامات - التي للأسف الشديد امتدت لتصل الي كافه المثقفين -والتي تصل الي حد التخويين والاتهام بعدم التطهر وعدم المعرفة الدينية والبحث عن المال دون الثبات علي المبدأ. واسمح لي أن ننح جانبًًاً تلك الجماعة من المرتزقة الفاقدة الي أي انتماء التي فقدت عروبتها ومصريتها من الذين يظهرون في الفضائيات ليستفزوا كل الجماهير ويضربوا في أساسيات العمل الوطني والقيم المجتمعية ويسطيع المرء بسهولة معرفتهم وتمييزهم ولا أظن أن الأبنودي منهم ورغم عدم معرفتي الشخصية للرجل الا أنه للحق ساهم بقدر يذكر في صنع الوجدان الوطني المصري والعربي ولم يكن من المطلوب منه أن يفعل أكثر من ذلك وأنا لا أكتب هنا للدفاع عنه فهو أقدر مني علي ذلك ولكني أدهشتني تلك اللهجة التي عادت والتي كنا نظن أنها اختفت مع التطور الذي نلاحظه في الخطاب الاسلامي عامة لكنها ها هي تعود مع أول انتصار محدود يحققه هذا التيار. ياسيدي ليس كل من يختلف معكم جاهل بالدين بالضرورة وليس كل من يتردد في تطبيق الحدود - وقد أوقفها سيدنا عمر في ظروف محددة- نجس لا يعرف أحكام التطهر بعد قضاء الحاجة . أظن أن سماحة الاسلام تأبي ذلك والحس الوطني يرفضه . فه النهاية أنا اسف ان كان أول خطاب لي يحمل معني الاختلاف وشكراً لسعة صدركم د. محمد عطية مرتضي معيد بطب الزقازيق