دعت مجلة "إسرائيل ديفينس" العبرية المختصة بالشئون السياسية والعسكرية إسرائيل إلى ترك الملف الإيراني، وعدم توجيه ضربة عسكرية ضد طهران، والتركيز بدلاً من ذلك بشكل أكبر على الانتخابات المصرية التي تجرى في مايو المقبل. وفيما حذرت المجلة الحكومة الإسرائيلية من الاهتمام بشن عملية عسكرية على إيران؛ لإفشال برنامجها النووي، أو الاهتمام بحدوث حرب أهلية في سوريا؛ قالت إن التاريخ يكتب الآن في مصر وعلى إسرائيل الاهتمام بما يحدث في الأخيرة من تطورات؛ مشيرة إلى أن الانتخابات الرئاسية التي من المتوقع إجراؤها نهاية مايو المقبل قد تكون مؤثرة على مصير إسرائيل. وأضافت أن الانتخابات الرئاسية يمكنها أن تؤثر على مستقبل اتفاقية السلام بين الجانبين، مشيرة إلى أن قرار اللجنة العليا للانتخابات باستبعاد عمر سليمان مدير المخابرات السابق أثار دهشة الإسرائيليين وبدا لهم كبشرى غير سارة لإسرائيل؛ خاصة أنه كان صديقا للأخيرة كما أنه كان اليد اليمنى لمبارك وعلاقاته بالعناصر الأمنية الإسرائيلية والغربية ظلت دائما ممتازة". ورجحت المجلة احتمالين بعد استبعاد سليمان من الترشح للرئاسة، قائلة إنه إذا جرت الانتخابات في موعدها ولم يقم المجلس العسكري بتأجيلها، فإما أن ينجح عمرو موسى المرشح الرئاسي الذي وصفته ب "المعادي لإسرائيل، أو تسقط السلطة كثمرة طازجة في يد جماعة الإخوان المسلمين"، لكنها قالت إنه في حال فوز الإسلاميين المتعصبين سيموت السلام مع إسرائيل. بدورها، علقت صحيفة "معاريف" الإسرائيلية، على تصريحات عمرو موسى، بعد تصريحاته التي تعهد فيها بإعادة مراجعة وفحص اتفاقيات الغاز الطبيعي بين مصر وإسرائيل، ومساعدة الفلسطينيين في قضيتهم. وتحت عنوان: "حملة موسى الانتخابية.. هجوم على إسرائيل"، قالت الصحيفة إن "موسى حاول أن يظهر نفسه كمتحدث إلى كل طوائف الشعب وذلك بزيارته لأحد الأحياء المصرية، (عزبة الهجانة) الذي يتشكل سكانه من طبقة العمال وذلك ليتخذ من ذلك الحي منصة لحملته"، إلا أنه "برغم الحماس الذي أبداه مؤيدو موسى لتصريحاته تلك؛ إلا أن عددا من المواطنين لديهم شكوك في المرشح خاصة أنه كان وزيرا في نظام المخلوع"، على حد قولها.