أعتقل محمود حسني عبد المنعم البدري في الثاني من مارس عام 2002 دون أن تذكر الداخلية سبباً واحداً لذلك الاعتقال ، وبعد إيداعه معتقل وادي النطرون ( 1) سقط في هوة الأمراض التي حاصرته من كل جانب فأنهكت صحته وضيعت شبابه. بدأ يشعر بالألم في بطنه وعندما ذهب إلي مستشفي السجن للكشف فاجأه طبيب المستشفي بأنه مريض بالكبد ، وقع الخبر عليه كالصعقة غير أنه لم يكن يملك شيئا ليفعله سوي تظلمات قدمها تباعا إلي محكمة أمن الدولة العليا طوارئ التي أقرت بموضوعية تظلماته وبحقه في الإفراج عنه ليعيش حياة طبيعية لكن ذلك لم يرق إلي الأجهزة الأمنية التي اعتبرت قرارات المحكمة لاغيه ولم تقم لها اعتبارا. يعتقد محمود حسني عبد المنعم بدري أنه استنفذ كل محاولاته للخروج من هذا المعتقل الكئيب لكن ما زال يري أن هناك أملا في أن يأتي يوم تنتهي فيه معاناة كل المعتقلين.