بالنظر إلى ما يجرى على أرض المحروسة من أحداث حاضرة تخص مرشحى الرئاسة بعد تقدم الصندوق الأسود ذو التاريخ الأسود للرئاسة ومع رصد بسيط لأى مراقب نستطيع تحديد أى من المنابر الإعلامية ما زالت تتحدث باسم الفلول بالرغم من ارتدائها مسوح الثوار بل ومزايدتها ربما على الثوار أنفسهم فبمجرد تقدم السيد سليمان للترشح الرئاسى وما صاحبه من مظاهر غريبة بدءًا من سيارة رئاسة الجمهورية التى وصل فيها ومرورًا بحراسة الشرطة العسكرية بقيادة السيد عضو المجلس العسكرى – السيد حمدى بدين – وما سبق كل ذلك من تجميع ما يربو على الأربعين ألف توكيل أو يزيد فى خلال سويعات قليلة ثم يبدأ إعلام الفلول المتخفى فى رداء الثورة لنفاجئ بكم تلميع وتعليقات وأحاديث صحفية وكان المذكور هو الرئيس الفعلى وللأسف تورط أيضًا الإعلام الحكومى فى جريدة الأهرام التى تمول وصحفيوها من دم الشعب فى الدعاية للمذكور وسرد الروايات عن محاولات اغتياله ثم تتناقل الأحاديث الصحفية إلى الصحف الخاصة المتدثرة أيضًا برداء الثورة لنجد حديثًا للمذكور ينشر فى أربع جرائد فى نفس الوقت، وكان السيد سليمان رئيسًا فعليًا وليس مرشحًا واحدًا من مرشحين متعددين ثم تأتينا لكمة من المجلس العسكرى بأنه يقف على مسافة واحدة من مرشحى الرئاسة وأنه لا يدعم سليمان أو غيره ليرد شعبنا ذو الذكاء الفطرى الذى لا تريد النخبة أن تقتنع بوجوده فيرد على المجلس بالمثل الشعبى "أسمع كلامك أصدقك وأشوف أمورك استعجب". إن عبقرية شعبنا البسيط فى ذكائه الفطرى ستفرض نفسها من خلال الصناديق الانتخابية فى النهاية ولكن أتى ترشيح السيد سليمان بما كان غائبًا وهو إصرار المصريين بكل أطيافهم على نجاح ثورتهم والدفاع عنها ورفضهم الفطرى لكل سدنة النظام الفاسد للمخلوع وبطانته التى لا يمكن أن تفرز إلا فسادًا من الذى ترعرعت بين جنباته طيلة عهد المخلوع فمن أين تأتى النزاهة لرجل كان عمودًا رئيسيًا فى خيمة المخلوع وله تاريخ أسود فى الاستهتار بمصر وقدرها من خلال قبوله التحقيق بالنيابة عن المخابرات الأمريكية لمصريين وأجانب وما صاحب ذلك من تعذيب وانتهاكات تحدث عنها القاصى والدانى وليست تسريبات ويكيليكس ببعيد فقد فضحت الكثير من ذلك ومن علاقات الرجل المشبوهة ومواقفه من كل ما هو إسلامى. أليس المذكور من كان يتعهد بخلع العمامة عن مصر والسؤال الواجب الآن لماذا لم تتم محاكمة السيد سليمان فى جرائم النظام السابق التى تورط فيها مثل صفقة الغاز وغيرها ليوضع فى مكانه الطبيعى مجاورًا لرفاق الفساد وبطانته بسجن طرة. رسالة أرجو أن يتقبلها الإسلاميون فبقدر ما وحد ترشيح سليمان لنفسه قلوب المصريين جميعًا على الدفاع عن الثورة بمنتهى الجدية ومهما كانت التضحيات وبقدر ما للغالبية من حق فى طرح رؤيتها فبنفس القدر يجب أن تتسع صدورنا لرؤية ما تطرحه الأقلية والاستمرار فى الحوار معها ولنتفق فيما اتفقنا عليه وليعذر بعضنا بعضًا فيما اختلفنا فيه حتى لا تتكرر مأساة تشكيل تأسيسية الدستور مرة أخرى وأنتم مطالبون اليوم بالرجوع إلى عهدكم الأول إلى حوار الجميع لمصلحة مصر وإعلاء قيمة الحوار مهما كان حجم الخلاف ولم شمل كل المخلصين لتراب هذا البلد وإن اختلفت الرؤيا فكلنا أبناء مصر ونريد لها الخير وأن تعود إلى المكانة التى تناسب قدرها على الساحة وليس المكانة التى حصرها فيها المخلوع وبطانته ولن يتحقق ذلك إلا باستيعاب الآخر والحوار معه فمصر تحتاج إلى الجميع ولتكن داخل الجماعة هيئة أو مكتب أو أياً كان اسمه لتقييم أعضاء الجماعة فى حواراتهم وتصريحاتهم التى يأتى بعضها بعكس المرجو منه، وذلك من باب إعادة التقييم وحتى لا يسقط الإسلاميون فى فخ فتنة السلطة.. ندعو الله أن يحفظنا وإياكم من الوقوع فيها وفى غيرها من الفتن. اللهم أسالك أن تجمع قلوب أبناء مصر على ما فيه خيرها وأن تؤلف بين قلوب المصريين جميعًا........... اللهم آمين تحياتى [email protected]