دخلت "الجماعة الإسلامية" وتنظيم "الجهاد" على خط الأزمة الخاصة بالانتخابات الرئاسية حيث طالب الطرفان جماعة الإخوان المسلمين بضرورة سحب مرشحها الرئاسى الاحتياطى د.محمد مرسى من السباق الرئاسى إذا كانت الجماعة جادة حقًا فى استعادة علاقاتها بالقوى الوطنية والثورية وإيجاد موقف وطنى عام ضد عودة الفلول للساحة الوطنية. وشدد الشيخ عبود الزمر، عضو مجلس شورى "الجماعة الإسلامية"، على أهمية إقدام الإخوان على هذه الخطوة، إذا كانت لديها الرغبة الحقيقية فى تسوية خلافاتها مع القوى الوطنية والثورية واستعادة الثقة بينها وبين هذه القوى مع توالى الاختبارات الصعبة. واعتبر أن تطورات المشهد الانتخابى الأخير وتضاؤل فرص خوض كل من المهندس خيرت الشاطر والشيخ حازم صلاح أبو إسماعيل لانتخابات الرئاسة قد صب فى مصلحة الدكتور عبد المنعم أبو الفتوح بوصفه المرشح الأفضل لمنصب الرئاسة بين كل المرشحين الذين لم يطالهم سيف الاستبعاد حتي وإن كان جائرًا بفضلاً عن تمتع اللجنة العليا للانتخابات الرئاسية بوضعية خاصة بفضل المادة 28. ورأى أن فرص أبو الفتوح تبدو الأقوى للحصول على دعم القوى الإسلامية، معتبرًا أن إصرار جماعة الإخوان المسلمين على التمسك بالدكتور محمد مرسى قد يسمح للفلول بالعودة ثانية لصدارة المشهد بشكل يضر بجميع القوى الوطنية والثورية. وكشف الزمر عن وجود مشاورات مكثفة بين أغلب القوى الإسلامية لتوحيد الموقف من مرشحي الرئاسة بعدما استشعرت خطرًا كبيرًا من عودة رموز نظام مبارك، لافتًا إلى أن وضع الإسلاميين يديهم فى يد القوي الثورية سيسدد رصاصة على النظام المخلوع ورموزه. وفى السياق ذاته أكد الشيخ نبيل نعيم، أمير تنظيم الجهاد، ضرورة قيام الإخوان المسلمين بسحب مرشحهم د.محمد مرسى، إذا كانت الجماعة جادة فى التئام اللحمة الوطنية، لافتًا إلى أن استبعاد الشاطر قدم للإخوان فرصة ذهبية للعودة للصف الوطنى وتطبيع علاقاتها مع القوى الثورية. وتابع: فرص مرسى فى خوض معركة قوية فى الانتخابات الرئاسية يبدو صعبًا للغاية بشكل يستتبع معه ضرورة إقدام الإخوان على سحبه وكلنا يعرف أن العودة الجادة للصواب أفضل من التمادى فى الباطل، لافتًا إلى أهمية أن تعود الجماعة لدعم فرص د.عبد المنعم أبو الفتوح خصوصًا أنه الأقوى والأفضل ما بين كل المرشحين. وأضاف: لا أطالب الإخوان بالاعتذار لشباب الثورة بل عليهم تبنى خطوات جادة لاستعادة الثقة معهم بدأت مع القبول بانتخاب أعضاء الجمعية التأسيسية من الخارج فيما سيطوى سحب مرسى من السباق الرئاسى صفحة الخلافات للأبد.