أعلن الصحفي حسن القباني، المحبوس احتياطيًا منذ يناير 2015، بتهمة التخابر لصالح دولة أجنبية، والانضمام لجماعة أسست على خلاف القانون، ترشحه لعضوية مجلس الصحفيين، وفتحت اللجنة المشرفة على انتخابات التجديد النصفي لنقابة الصحفيين، السبت الماضي، باب تلقى أوراق الراغبين في الترشح على مقعد النقيب والعضوية لمدة 5 أيام. وعن مدى قانونية ترشح القباني، أكد شقيقه "حسين القباني" ل"المصريون"، أنه يحق له الترشح لأنه حبس احتياطيًا وليس عليه أحكام صدرت ضده نهائيا، ولذا ترشح خالد البلشي والنقيب يحيى قلاش، المتهمان بإيواء مطلوبين أمنيًا داخل مبنى النقابة، ومازال التحقيق معهما جاريًا حتى الآن. وتحت عنوان "لأجل أجور عادلة وحريات نقابية حقيقية.. القباني يترشح لعضوية مجلس الصحفيين".. قالت أسرة الصحفي في بيان وصلت ل"المصريون" نسخة منه: "حرصًا على إعلاء المصلحة النقابية، قرر الصحفي حسن القباني اليوم الاثنين بمحبسه بسجن العقرب وبعد مشاورة أصحاب الخبرة والرأي، الترشح لعضوية مجلس نقابة الصحفيين، في إصرار منه أن يكون صوتا مباشرا لمعاناة الصحفيين المحبوسين الذين يذوقون ويلات الحبس جراء رأيهم أو ممارسة المهنة"، حسب قول أسرته. وأضافت الأسرة: "زميلكم الصحفي حسن القباني الذي يعيش محنة الحبس الاحتياطي تجاوزت العامين دون قضية وباتهامات باطلة، لم يكن الأول بل ذاق محنته كثير من الصحفيين خاصة في السنوات الثلاث الأخيرة، وسط محاولات كثيرة لوقف نزيف القلم من النقابة". ولفتت أسرته إلى أنهم سيقدمون، غدا الثلاثاء، أوراق ترشح القباني، في ظل موقف قانوني يسمح له بخوض هذه الانتخابات الهامة في عمر النقابة، مضيفين: "سنحترم خيار الزملاء وإرادتهم ولن نتوقف عن طرق كل الأبواب التي تدعم حقوق الصحفيين من خلف الأسوار". وأكدت الأسرة أن قرار الترشح يأتي في إطار نقابي ليس منحازا لتنظيم أو نظام، ولكن مدافع عن حقوق الصحفيين جميعا، مضيفين "قد سبقنا زملاء في فترات سابقة بالترشح من خلف الأسوار، ونتمنى من الجميع معركة صحفية يكون الانحياز فيها للمهنة التي تواجه هي وأبناؤها محنة غير مسبوقة على مستوى الأجر والحقوق والحريات" . وتابعت أن "قرار ترشح الصحفي ليس منافسة لأي زميل عزيز، ولا وضع للنقابة في مسار يراه البعض مؤجلا في ظل ظروف اقتصادية صعبة تحتاج الخدمات أولا وأخيرا؛ لكن هو دق ناقوس خطر لحماية صاحبة الجلالة من مخاطر شديدة تحيط كرامتها وحريتها واستمراريتها". ومضت بقولها: "إننا وإن كنا نأمل أن يكون زميلكم حسن القباني صوتا للصحفيين المحبوسين ظلما فإننا لا يمكن أن نتخلف عن دعم حقوق الصحفيين لاسيما ونحن جزء من هذا الشعب نعيش معاناته وظروفه الاقتصادية"، واستكملوا: "من حق كل صحفي وصحفية حياة كريمة لا يتلاعب بها أحد، وحرية نقابية حقيقية تصون الحرية والكرامة، وأيا كان ننتظر من الجمعية العمومية أن تدعم كل مرشح سينحاز لحقوق الصحفيين". واستكملت: "معا لإنقاذ شباب وأساتذة بالمهنة يفقدون عمرهم وحقوقهم ظلما، وقدمت النقابة ما قدمت، ولكننا نطمح لما هو أكبر في دعم الصحفيين المحبوسين، ومطالب كل الصحفيين وهي مشروعة.. معا من أجور عادلة وحريات نقابية.. فإن الحفاظ على نقابة الصحفيين وحقوقها هو جزء أصيل من الحفاظ على الوطن"، مختتمين: "صوتكم لكل صحفي محبوس، صوتكم لكل صحفي أهدر حقه في عمله، صوتكم لكل صحفي يدافع عن حقوقكم مهما كان الثمن.. الصحافة ليست جريمة".