طالب سامح شكري، وزير الخارجية، اليوم السبت، إدارة الرئيس دونالد ترامب بتعزيز الدعم الأمريكي لمصر خلال الفترة المقبلة. جاء ذلك، خلال لقاء الوزير، بالقاهرة، وفد من الكونجرس الأمريكي برئاسة النائب الجمهوري دانا رورباخر عضو لجنة الشؤون الخارجية ومؤسس مجموعة أصدقاء مصر، حسب بيان للخارجية. ووفق البيان، أكد شكري، على "الأهمية الخاصة للعلاقات المصرية الأمريكية واستراتيجيتها، وأن مصلحة الدولتين والشعبين تقتضي بذل كل الجهود من أجل تعزيز آليات التعاون الثنائي والتنسيق بشأن التحديات المختلفة التي تواجه منطقة الشرق الاوسط". وقال شكري إن "الدعم الأمريكي لمصر في ظل الإدارة الأمريكية الجديدة مطلوب تعزيزه خلال المرحلة القادمة لضمان نجاح التجربة المصرية". وشدد على "أهمية الدور الهام الذى يضطلع به الكونجرس الأمريكي في تعزيز دعم مصر". وتطرق لقاء شكري والوفد الأمريكي، الذي يزور القاهرة حاليا (لم تُعلن مدة الزيارة)، إلى عدد من القضايا الإقليمية والأزمات في كل من ليبيا وسوريا واليمن والحرب على الإرهاب. والرئيس عبدالفتاح السيسي، كان أول قائد عربي يهنئ ترامب بفوزه بالرئاسة في نوفمبر الماضي، كما أكد أكثر من مرة حرص القاهرة على زيادة التنسيق مع إدارة ترامب. وأجرى ترامب اتصالا بالسيسي في يناير الماضي، أعرب فيه عن تطلعه لزيارة الأخير لواشنطن لاستكمال التنسيق والتشاور بين الجانبين. والعلاقات المصرية الأمريكية توصف ب"الوثيقة والاستراتيجية" خاصة على المستوى العسكري، حيث تقدم واشنطن لمصر نحو 1.5 مليار دولار مساعدات سنوية بينها 1.3 مليار مساعدات عسكرية، منذ توقيع مصر معاهدة السلام مع إسرائيل عام 1979. وتواجه الحكومة أزمة اقتصادية، دفعتها في أغسطس الماضي، لطلب قرض من صندوق النقد الدولي، بقيمة 12 مليار دولار لمدة 3 سنوات، وفي 12 نوفمبر الماضي تسلم البنك المركزي المصري، شريحة أولى منه بقيمة 2.75 مليار دولار.