نشب خلاف كبير بين أنور صالح، القائم بأعمال رئيس اتحاد الكرة، وعزمى مجاهد عضو اللجنة التنفيذية بالاتحاد، وقام الأول على غير عادته بتوبيخ الثانى, وترجع الأزمة إلى دعوة مجاهد لعقد مؤتمر صحفى للتحدث عن موقف اتحاد الكرة من النشاط ومن مباراتى الأهلى وإنبى الإفريقيتين، وذلك دون علم صالح الذى ما إن علم بالأمر حتى استدعى مجاهد على الفور، وطلب منه توضيحًا للموقف، خاصة أنه المسئول عن إدارة الاتحاد وأن اللجنة التى اختارها لمعاونته فقط، ولكن ليس من حقه أن يدعو لأى أمر دون علمه, وشدد صالح على أن الوقت الحالى غير مناسب بالمرة لإقامة مثل هذه المؤتمرات والتى من شأنها أن تفتح على الجبلاية مزيدًا من جبهات النار وتضع مسئوليها فى مواجهة مع الإعلام ليس وقتها الآن، وطلب أنور صالح من عزمى ألا تزيد مدة المؤتمر عن دقائق معدودة وألا يتجاوز الحديث عن إعلان ظروف مباراتى الأهلى وإنبى وموافقة المجلس العسكرى على إقامة المباراتين بدون جمهور، وهو ما حدث بالفعل، حيث لم يستغرق المؤتمر سوى بضع دقائق، وحتى عندما أراد عصام صيام، رئيس لجنة الحكام أن يخرج استأذن صالح أن يتحدث بشأن مستحقات اللاعبين وقرب صرفها. الجدير بالذكر، أن عزمى مجاهد دائمًا على خلاف مع معظم أعضاء اللجنة حتى إن هناك حربًا خفية بينه وبين أحد الأعضاء الذى أكد أن عزمى دائم تسريب الأخبار ضده لأحد المواقع المعروفة بهدف تشويه صورته فقط. وأكد أنه يترقب أى خروج عن النص فى المعلومات التى يتم تسريبها ضده ليقوم برفع دعوى قضائية ضده وضد هذا الموقع. وبعيدًا عن أزمة مجاهد، أكد عامر حسين، رئيس لجنة المسابقات أنه لم يضع أى تصور لبطولة كأس مصر أو الدورى الجديد فى الوقت الحالى، نظرًا لأن الصورة ليست واضحة والأمن مازال يرفض كل محاولات استئناف النشاط الرياضى, وقال: عندما تتضح الصورة سأقوم بوضع التصور المطلوب. وأضاف أن كل المحاولات هى لجس النبض ومعرفة الموقف، وعندما تتبلور إلى قرار سيتم التعامل معها. وكان عزمى مجاهد أكد أن اللجنة التنفيذية تبحث مع الداخلية إعادة النشاط بكأس مصر بعد توفير الملاعب المتوافر فيها شروط الداخلية. فى الإطار نفسه، أكد اتحاد الكرة أنه لا علاقة بالأزمة القائمة الخاصة باللاعبين المصريين المتواجدين فى إسرائيل ويلعبون باسمها. وكان الاتحاد الإسرائيلى لكرة القدم، وزع بيانًا على الأندية المحلية بتحذير اللاعبين الإسرائيليين من أصل مصرى بعدم تمثيل المنتخب المصرى فى أى مباريات رسمية أو ودية، وذلك على الرغم امتلاكهم جواز سفر مصرى، وتلقى نادى هبوعل تل أبيب أولى خطابات الاتحاد والذى يحتل المرتبة الثالثة فى جدول الدورى الإسرائيلى، وذلك نظراً لوجود اللاعب محمود عباس المصرى الجنسية ضمن صفوف الفريق. كما تلقى نادى مكابى هرتسيليا خطاباً نظراً لوجود اللاعب المصرى جورج أمسيس ضمن صفوف الفريق الإسرائيلى. وعلق اللاعب محمود عباس على القرار لموقع "سبورت فايف" الإسرائيلى، قائلاً: "لا شأن لى بمصر، فأنا أعيش فى إسرائيل وأحمل الجنسية الإسرائيلية". يذكر أن قرار الاتحاد الإسرائيلى كان ردًا على مناقشة مجلس الشعب المصرى فضيحة اللاعبين المصريين الذين ينتمون لأندية إسرائيلية. فى الإطار نفسه حرص ضياء السيد المدرب العام للمنتخب الوطنى على حضور مباراة الأهلى أمام حرس الحدود الودية، والتى خاضها أصحاب الرداء الأحمر، استعدادًا لمواجهة البن الإثيوبى فى إياب دور ال32 لدورى الأبطال الإفريقى الأحد المقبل، لمتابعة اللاعبين الدوليين عن كثب، بجانب محاولة اكتشاف لاعبين جدد من الفريقين لضمهم لمعسكر المنتخب المقرر فى إبريل الجارى فى الإمارات. ويتابع الجهاز الفنى للمنتخب الوطنى بقيادة الأمريكى بوب برادلى منذ فترة تدريبات ومباريات الأندية لانتقاء الأفضل، فى ظل رغبته ومعاونيه فى بناء منتخب قوى يستطيع التأهل إلى مونديال البرازيل 2014.