حذر تقرير إسرائيلي، إن أي هجوم قد تتعرض له السفينة التي تجلب غاز "الأمونيا" شهريا إلى إسرائيل، قد يؤدي إلى مقتل عشرات الآلاف من مواطني مدينة حيفا، نتيجة امتزاج سائل الأمونيا، بمياه البحر. وجاء التحذير في تقرير قدمه البروفيسور ايهود كينان، من كلية الكيمياء في معهد الهندسة التطبيقية "التخنيون"، في حيفا ,قبل عدة أشهر، إلى المحكمة العليا في إسرائيل. وتنظر المحكمة العليا الإسرائيلية في التماس قدمته بلدية حيفا ضد مستودع الأمونيا القائم في ميناء المدينة. وتجري مداولات المحكمة، بعيدا عن وسائل الإعلام، بسبب الطبيعة الأمنية للقضية. وقالت صحيفة "هآرتس" الإسرائيلية، في عددها الصادر اليوم، إن سفينة غاز الأمونيا تصل مرة شهريا تقريبا، الى إسرائيل، وترسو في الميناء لتفريغ حمولتها على مدى يوم كامل. وأضافت إنها تحمل 16.700 طن من سائل الأمونيا، ويتم تفريغ 10 آلاف طن منها في حيفا. وأضافت: " يتم تحميل الأمونيا في السفينة في 5 حاويات". ونقلت الصحيفة عن البروفيسور كينان قوله: " في حال إصابة ضرر بأحد هذه الحاويات، فإنه قد يتسبب بكارثة تفوق في تأثيرها ما نتج عن إلقاء القنابل الذرية على هيروشيما ونكازاكي في الحرب العالمية الثانية". وأضاف كينان: " في حال تضرر كل الحاويات الخمس فإن النتيجة القاتلة ستكون غيمة من الأمونيا فوق حيفا لمدة 8 ساعات يكون كل شخص في منطقتها في خطر الموت خلال ساعة واحدة". ولفتت الصحيفة إلى أن ملخص هذا الرأي، تم إرساله إلى رئيس الوزراء، وكبار المسئولين في رسالة سرية. ونقلت عن مسئول كبير في الجيش الإسرائيلي قوله إن قدرة حركة حماس مؤخرا، وحزب الله، بشكل خاص، على تطوير وحيازة صواريخ دقيقة، هي الخطر الأكبر. وقال المسئول، الذي لم يتم الكشف عن هويته: " يدير حزب الله منظومة متقدمة من القذائف وصواريخ بر– بر، وهو يملك اليوم عشرة أضعاف ما كان يملكه من الصواريخ عشية حرب لبنان الثانية في 2006". وكانت حركة حماس، قد أطلقت صواريخ على مدن "حيفا وتل أبيب والقدس"، دفاعا عن نفسها خلال الحرب الأخيرة التي شنها الاحتلال الإسرائيلي على قطاع غزة، صيف عام 2014.