حذرت دراسة اقتصادية ألمانية، من أن "السياسات المعادية للعولمة" التي ينتهجها الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، يمكن أن تؤثر سلباً على الاقتصاد الألماني. ووفقا لنتائج الدراسة التي أعدتها صحيفة "فرانكفورت ألغيماينه زونتاغستسايتونغ" مع عدد من المؤسسات الاقتصادية الألمانية، ونشرت اليوم الأحد، سيكون قطاعا التصدير والصناعة في البلاد على وجه الخصوص، معرضين للخطر بسبب سياسات ترامب، التي قد تعرض أيضاً 1.6 مليون وظيفة في ألمانيا للخطر. وقال رئيس المعهد الألماني للأبحاث الاقتصادية في برلين، مارسيل فراتسشير، في حديث مع الصحيفة "نحن نواجه خطر اندلاع حرب تجارية واقتصادية مع الولاياتالمتحدة". بدوره، قال رئيس معهد الدراسات الاقتصادية في ميونخ، سليمينز فويست، إنه "في حال انقطاع العلاقات الاقتصادية مع الولاياتالمتحدة، ستكون 1.6 مليون وظيفة في ألمانيا معرضة للخطر". وأضاف أن "ألمانيا التي تعتبر دولة مصدّرة، تتأثر بشكل أكبر من الدول الأخرى، من أي قيود تُفرض على التجارة العالمية". أما رئيس معهد الاقتصاد العالمي في مدينة كييل الألمانية، دنيس سنوير، فأكد أن "النزاعات التجارية قد تكون لها عواقب سياسية وخيمة". واعتبر سنوير أن "جميع قادة العالم، عدا ترامب، تعلموا الدرس من تجارب الماضي". ووقع الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، أمراً تنفيذياً لانسحاب الولاياتالمتحدة من اتفاق الشراكة عبر المحيط الهادئ، الذي يمنح حرية التجارة بين الدول الموقعة عليه وهي استراليا وبروناي وكندا وتشيلي وماليزيا والمكسيك ونيوزلندا وبيرو والولاياتالمتحدة وسنغافورة وفييتنام. وكان ترامب قال خلال حملته الانتخابية العام الماضي، إنه ضد مفاوضات التجارة عبر الأطلسي مع الاتحاد الأوروبي المعلقة في الوقت الحالي.