دعا أحمد أبو الغيط، الأمين العام لجامعة الدول العربية، اليوم الأحد، الإدارة الأمريكية، إلى مراجعة قرار حظر دخول رعايا عرب إلى الولاياتالمتحدة. وأعرب أبو الغيط عن قلقه العميق تجاه الإجراءات التي أعلنت الإدارة الأمريكية الجديدة اعتزامها اتخاذها خلال الفترة المقبلة، بشأن فرض قيود غير مبررة على دخول مواطني دول عربية إلى الولاياتالمتحدة، إضافة إلى ما سينتج عنها من تعليق لقبول اللاجئين السوريين في الولاياتالمتحدة. وقال أبو الغيط، في بيان تلقت الأناضول نسخة منه، "هذه القيود تتناقض مع التطورات الإيجابية التي شهدها العالم على مدار العقود الأخيرة والتي اتسمت بالانفتاح بين الدول في السماح بحرية تنقل الأفراد خاصة إذا لم تكن هناك أسباب أو مبررات أمنية، أو ما يخل بسيادة الدول على نحو يمنع ذلك". وأضاف البيان أن "أبو الغيط أعرب عن تطلعه لأن تقوم الإدارة بمراجعة موقفها لما يمكن أن يؤدي إليه من آثار سلبية فيما يتعلق بالحفاظ على وحدة الأسر واستمرار التواصل بين المجتمعات العربية والمجتمع الأمريكي في العديد من المجالات". وأشار إلى أن "تعليق قبول لاجئين سوريين في الولاياتالمتحدة، حتى ولو كان لفترة محددة، يمثل مصدر قلق خاص في هذا الصدد، بالنظر إلى عمق وفداحة المأساة التي يواجهها السوريون والتي نتج عنها تدفقات ضخمة من اللاجئين على مدار السنوات الأخيرة". وحذر البيان "ما يبعث على القلق أيضا وجود مؤشرات على أن هناك توجها لكي يتم إعمال معيار ديني رسمي لتحديد مدى إمكانية قبول أو عدم قبول اللاجئين". ووقع الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، الجمعة الماضية، أمرا تنفيذياً تم بموجبه تعليق السماح للاجئين بدخول الولاياتالمتحدة لمدة 3 أشهر، وحظر دخول البلاد لمدة 90 يوماً على القادمين من 7 دول، بينها 6 دول عربية، وهي سوريا، العراق، السودان، ليبيا، الصومال، اليمن، على جانب إيران.