الصيد هواية ممتعة و متعددة الأشكال و الأحجام أيضا من صيد الفراشات إلى صيد الأفيال مرورا بصيد الأرانب سواء كانت أرانب بيضاء قافزة أو خضراء قيمة كل منها مليون جنيها , أسوأ أشكال الصيد هو الصيد في الماء العكر إنه اصطياد العيوب ورصد خطايا الآخرين ,عند البعض منا تلك الهواية التى تفسد عليه حياته و تسمم الأجواء من حوله تمتد تلك الهوايه المؤذيه من رصد عيوب الغرباء إلى أقرب المقربين, كثيرا مانسمع من الزوجة وصفا تفصيليا لعيوب ومساوئ زوجها التى ترصدها ببراعة عيون الصقر وتسردها بذاكرة الأفيال التى لا تنسى أبدا و تتعجب ما دام الحال كذلك فلماذا تتعلق به وكأن روحها ستزهق لو ابتعد عنها قليلا من لديه هواية اصطياد العيوب لا ينجو منه أحد حتى أصوله أباه وأمه وفروعه وفلذات كبده لديه أعتقاد خاطئ أنه من الذكاء والحكمة أن يرصد العيوب ويجسمها ويتشبث بها وكأنها طوق نجاته الذي يثبت به كم هو مظلوم في علاقاته لم يكلفنا الله سبحانه وتعالى بكشف العيوب بل أمرنا بسترها قال رسول الله صلى الله عليه وسلم "هلا سترته بطرف ثوبك:ولن يفيدنا بشئ إصدار قرار اتهام وإدانه لكل من نتعامل معهم حتى أحبائنا بل إن ذلك سيفسد حياتنا ويعكر صفو نفوسنا و يصرف أبصارنا عن رؤية الجميل والممتع في الحياة لنركز فقط على المؤلم والمؤسف نتجاهل فرص السعاده المتاحة والممكنة لنغرق في مستنقعات التعاسة المحتملة والمتوهمة احذر مصيدة العيوب حتى لا تظل عالقا بها دوما و الخطوة الأولى لكى تتجنب الوقوع في شراك تلك المصيده ان تملأ قلبك بالحب أحب نفسك أولا تقبلها كما هى واعمل على تحسينها واستمتع بالمتاح لك في حياتك لأقصى مدى ,سوف يفيض الحب والتسامح الذي امتلأتبه نفسك على منى حولك وتتسع مساحته ليشمل الحياة والناس جميعا لا تطفئ شمس المحبة في قلبك وتصرخ هلعا من الظلام الذي يحيط بك ولاتتصرف مثل القنفذ الذي لا يجد وسيلة لحماية نفسه سوى أن يشرع أشواكه الحادة في وجه الجميع لماذا لا تصبح وردة تنشر عبيرها وتسعد العيون بجمالها وتمنح النحل رحيقها ليتحول إلى شهد مصفى