قتل الجيش العراقي، اليوم الجمعة، 109 مسلحين من تنظيم "داعش" الإرهابي، في معارك شمالي وشرقي وجنوبي مدينة الموصل، شمالي البلاد، وفقاً لمصدر عسكري. وقال قائد حملة الموصل، الفريق الركن عبد الأمير يار الله، في إيجاز مكتوب حول سير عمليات اليوم، وصل الأناضول نسخة منه: إن "القوات الأمنية في المحور الشمالي والشرقي والجنوبي، تمكنت من قتل 109 إرهابيين في المعارك التي خاضتها مع تنظيم (داعش)". وأضاف أن المعارك أسفرت عن استعادة السيطرة على أحياء "الحدباء، والمدراء العامين، والكفاءات الثانية" (شمالي الموصل)، و"الصدرية، والنصر، والفيصلية" (شرقي)، إضافة إلى جسري "الحرية والحديدي" (وسط). وأشار أن طائرات "التحالف الدولي" شنت اليوم، 11 غارة فيما نفذ سلاح الجو العراقي 16 غارة، استهدفت جميعها مخازن للأسلحة وسيارات مفخخة تابعة ل"داعش". ولم يذكر القائد العسكري، عدد القتلى والمصابين أو خسائر الآليات والمعدات التي أصابت قواته. وفي السياق، قال جبار حسن، الضابط في الجيش، اليوم، إن فصائل "الحشد الشعبي" أقامت تحصينات كبيرة في المناطق المؤدية إلى قضاء تلعفر غربي الموصل، للتصدي لأي هجمات انتحارية محتملة ل"داعش". وأشار "حسن" أن إقامة التحصينات، جاء بعد الحصول على معلومات تشير إلى اعتزام تنظيم "داعش" مهاجمة التعزيزات التي وصلت إلى المناطق القريبة من قضاء تلعفر، لتشتيت جهد القوات العراقية. وكلّف رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي، نهاية العام 2016، قوات الجيش باقتحام مركز قضاء تلعفر، فيما كلفت قوات "الحشد" بمهمة فرض طوق أمني على القضاء. ويشارك في هجوم استعادة الموصل، الذي بدأ في 17 أكتوبر الماضي، ائتلافا يسانده التحالف الدولي بقيادة الولاياتالمتحدة يضم 100 ألف من جنود الجيش والقوات الخاصة والشرطة الاتحادية والمقاتلين الأكراد وقوات الحشد الشعبي، ضد بضعة آلاف من الارهابيين في المدينة. واستعادت القوات العراقية مساحات شاسعة من "داعش" في أطراف الموصل ونحو 80% من القسم الشرقي للمدينة، وسط توقعات بإطالة أمد المعركة بعد أن توقعت الحكومة العراقية سابقا بأنها ستستعيدها قبل حلول نهاية العام المنصرم.