قبل غلق شركات الصرافة، كان هناك منافسة تدور حول جذب المدخرات الدولارية، أما الآن وبعد غلق شركات الصرافة خلت الساحة للبنوك، وأصبح الأمر اللافت تنافس البنوك على سعر بيع وشراء الدولار لديها، ليبدأ كل بنك يروج لنفسه، عن طريق إعلان أنه حقق أعلى عائد للادخار بالدولار، وأن سعر الدولار وصل عنده لرقم مرتفع للشراء. وفي هذا الجانب يقول أحمد خزيم، الخبير الاقتصادي، إن التنافس بين البنوك بشأن الدولار أمر طبيعي حسب قانون العرض والطلب. وأكد "خزيم" في تصريحات خاصة ل"المصريون"، أن الدولار تحول من عملة إلى سلعة يتم التجارة بها، فى الوقت الذى يكون الجهاز المصرفي خاليا من الدولار، تظهر السوق السوداء. ولفت الخبير الاقتصادي، إلى أن معدل التضخم مرتفع جدا بنسبة 80 % وانخفض بنسبة60%، مضيفا أن السوق الاقتصادي الآن يعاني من فجوة انكماشية، لتقل نسب الاستيراد نتيجة ارتفاع سعر الدولار، مع انخفاض القوة الشرائية، فى الوقت الذى يلبى الجهاز المصرفي طلبات محدودة من الدولار. وأوضح أن الأسواق تتعامل من المخزون القديم لديها، مشددا على ضرورة التزام الحكومة بالدين الخارجي من خلال تفعيل إجراءات إصلاحية وتطبيق قانون الاستثمار الجديد ليقل سعر الدولار ليصل إلى 14 أو 15. وبدوره يقول مختار الشريف، الخبير الاقتصادي، إن الدولار في الوقت الحالي أصبح عملة مربحة للغاية، وهذا هو السبب الرئيسي لمنافسة البنوك بينها وبين بعضها. وأكد "الشريف" في تصريحات خاصة: "أن غلق أغلب شركات الصرافة في الفترة السابقة فتح الباب علي مصراعيه أمام البنوك وأتاح لها الفرصة الكاملة لاستغلال السوق".