استنكر عدد من قيادات جماعة الإخوان المسلمين تصريحات إسحق ليفانون سفير إسرائيل السابق فى مصر بأنه لن يكون هناك قرار إستراتيجى فى مصر بشطب معاهدة السلام مع إسرائيل، مؤكدا أن الإسلاميين فى مصر يريدون سلامًا فى الثلاجة مع إسرائيل. وقالوا إن هناك العديد من الأولويات فى المرحلة الراهنة فيما يخص الوضع السياسى الداخلى من خلال بناء الدولة، وإنه هناك أولويات فى المرحلة الراهنة، وبعدها سيتم الحديث عن العلاقات الخارجية. وأكد الدكتور سعد الحسينى، القيادى الإخوانى، أن جماعة "الإخوان" تهتم حاليًا ببناء النظام السياسى والاقتصادى وتحقيق الأمن الداخلى للبلاد، مضيفًا أنه لا يمكن بأى حال من الأحوال تطوير عملية السلام أو المساس بها فى الوقت الراهن، لافتا إلى أنه لا توجد نية لدى الجماعة لشطب تلك المعاهدة أو المطالبة بتغيير بند من بنودها، مشددا على أن إلغاءها سيدخل البلاد فى نفق مظلم لا تستطيع الخروج منه. من جانبه قال الدكتور جمال حشمت، القيادى بالجماعة ووكيل لجنة العلاقات الخارجية بمجلس الشعب، إن جماعة الإخوان تريد سلام دائم قائم على العدل، مشيرا إلى أن معاهدة السلام كانت تنفذ الفترة الماضية من الجانب المصرى فقط، حيث تم اختراقها من الجانب الإسرائيلى أكثر من مرة، مؤكدا أن ذلك يعطى لمصر الحق فى المطالبة بتغيير بنود المعاهدة بشكل يحقق السلام الدائم والعادل لمصر وللمنطقة العربية.