تجمع مئات الأشخاص وسط العاصمة الفرنسية ،مساء أمس لإحياء ذكرى ضحايا الاعتداءات التي استهدفت صحيفة “شارلي ابدو” ومتجرا يهوديا في باريس، منذ عامين. وقالت امرأة مسنة تستند إلى عكاز في ساحة الجمهورية “إنها تمطر، والطقس بارد، وأنا مصابة بقليل من الزكام، لكنني أتيت رغم ذلك، لأنه كان يجب أن أكون موجودة هنا” ،حسب "وكالة فرانس برس". وقد بدت متأثرة وقالت إنها لا تزال تتذكر واحدا من الضحايا هو الرسام كابو عندما كان يرسم في أحد المباني الجامعية قبل سنوات عدة. واعتبرت تلك المرأة أن الاعتداء على صحيفة “شارلي ابدو” شكل “نقطة انطلاق لكل ما حدث من بعده”، في إشارة إلى موجة الاعتداءات التي شهدتها فرنسا على مدى عامين. وكان الأخوان شريف وسعيد كواشي قد أقدما في يناير 2015 على قتل 12 شخصا في هجوم مسلح على مقر مجلة “شارلي ايبدو” الأسبوعية الساخرة. وبين الضحايا مدير الأسبوعية وعدد من كبار رساميها وشرطيان. وبعد يومين من المجزرة، لقي الإخوان كواشي مصرعهما بنيران الشرطة اثناء محاولتها اعتقالهما في ضاحية العاصمة. وفي التاسع من الشهر نفسه، أقدم أحمدي كوليبالي على احتجاز رهائن داخل متجر يهودي في باريس وقتل اربعة منهم قبل ان تقتله الشرطة. وفي حين كان الإخوان كواشي أعلنا مبايعتهما تنظيم القاعدة، فقد أعلن كوليبالي مبايعته تنظيم الدولة الإسلامية. وتم تنظيم التجمع السبت بدعوة من الجمعية الفرنسية لضحايا الإرهاب، ودعم من منظمات عدة، خصوصا تلك المدافعة عن حقوق الإنسان، فضلا عن اتحاد الطلاب اليهود في فرنسا. وقال غيوم دونوا دو سان مارك، المدير العام للجمعية الفرنسية لضحايا الإرهاب “لم يكن بمقدورنا ألا نكون هنا”، حاملا في يده لافتة كتب عليها “أنا شارلي دائما”.