قال وزير الخارجية الروسي «سيرجي لافروف»، إنه اقترح على الرئيس «فلاديمير بوتين» طرد 35 دبلوماسيا أمريكيا خارج البلاد، تطبيقا لمبدأ المعاملة بالمثل. وأشار «لافروف» في حديثه لقناة (روسيا 24) أن دبلوماسية المعاملة بالمثل تعتبر قانونا في العلاقات الدولية، وأنهم لن يلزموا الصمت حيال الخطوة التي اتخذتها واشنطن بإمهال 35 دبلوماسيا روسيا 72 ساعة لمغادرة الولاياتالمتحدةالأمريكية. وذكر «لافروف» أن المقترح الذي قدمته وزارة الخارجية ل«بوتين» يتضمن طرد 31 دبلوماسيا من السفارة الأمريكية في موسكو و4 موظفين من قنصليتها في مدينة سانت بطرسبرج، ومنع استخدام دبلوماسيين أمريكيين مبنيين بالقرب من العاصمة موسكو. وتتم عمليات طرد الدبلوماسيين في إطار اتفاقية فيينا للعلاقات الدبلوماسية الموقعة عام 1961، حيث تمنح الحصانة للدبلوماسيين الأجانب في الدول التي يتواجدون فيها إلا أنها تمنح الدول حق طرد دبلوماسيين أجانب من أراضيها في حال رغبت في ذلك، وكذلك حق إعلان أي دبلوماسي أجنبي شخصا غير مرغوب فيه، ويتعين على دولته في هذه الحالة أن تقوم خلال يوم واحد بسحبه من الدولة التي يعمل بها أو إنهاء مهمته الدبلوماسية. وفي وقت سابق، قال المتحدث باسم الرئاسة الروسية (الكرملين)، «ديميتري بيسكوف»، إن بلاده سترد وفق مبدأ «التعامل بالمثل» على طرد الولاياتالمتحدةالأمريكية 35 دبلوماسيًا روسيًا، مبيناً أن الرئيس فلاديمير بوتين سيقرر طبيعة الرد. ومساء الخميس، أصدر الرئيس الأمريكي، «باراك أوباما» أوامر تنفيذية، تضمنت طرد 35 دبلوماسيا روسيا، وإغلاق مجمعين روسيين في نيويورك وماريلاند، كانت تستخدمها موسكو للشؤون الاستخبارية ووجهتها ضد الانتخابات الأمريكية. وصرّح الرئيس «أوباما» في بيان أصدره البيت الأبيض، أن الأوامر التنفيذية جاءت ردا على ما وصفه ب«مضايقات روسية عدوانية تجاه دبلوماسيين أمريكيين، ونشاطات موسكو الإلكترونية الموجهة ضد الانتخابات الأمريكية». وحسب الأوامر التنفيذية، تم إمهال الدبلوماسيين الروس ال 35، الذين يعملون بالسفارة الروسية في واشنطن والقنصلية في سان فرانسيسكو، 72 ساعة لمغادرة البلاد.