تسبب استدعاء السفير المصري لدى إسرائيل في بداية أزمة جديدة بين مصر وإسرائيل تعد هي الأولي في عهد الرئيس عبد الفتاح السيسي وذلك بسبب تصويت مصر لوقف الاستيطان الإسرائيلي في فلسطين. وأشارت الإذاعة الإسرائيلية إلى أن رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، أمر باستدعاء السفراء ل"توبيخهم على مواقف دولهم". استدعت وزارة الخارجية الإسرائيلية، الأحد، سفراء كل الدول التي تقيم تل أبيب معها علاقات دبلوماسية، والتي صوتت لصالح قرار مجلس الأمن الدولي، الذي يطالب بالوقف الفوري للبناء الاستيطاني في الأراضي الفلسطينيةالمحتلةوالقدسالشرقية، ومن بينهم السفير المصرى. وقال المتحدث باسم الوزارة، إيمانيول نحشون، إن ممثلي الدول التي أيدت القرار زاروا مقر الوزارة في القدس تباعاً، موضحاً أنه جرى استدعاء السفراء، باستثناء السفير الأمريكي، لعقد "لقاءات شخصية". ونقلت صحيفة "هاآرتس"، عن مسئول إسرائيلي لم تذكر اسمه قوله إن كل سفير سيتم توبيخه بشكل شخصي. كما صرح دبلوماسي كبير في القدس، ودبلوماسي غربي، للصحيفة، بأن استدعاء السفراء كان غير عادى، خاصة فيما يتعلق بتوقيته، يوم عيد الكريسماس، وأكد أنه تم استدعاء سفراء روسيا، والصين، واليابان، وأوكرانيا، وفرنسا، وبريطانيا، وأنجولا، و مصر. وذكرت صحيفة "يديعوت أحرونوت"، على موقعها الإلكتروني، أن الاستدعاء يأتي رغم أن الوزارة لا تعمل يوم الأحد، ورغم احتفالات أعياد الميلاد. وأصدر وزير الدفاع الإسرائيلي، أفيجدور ليبرمان، قرارًا بقطع الاتصالات مع السلطة الفلسطينية، باستثناء التنسيق الأمني. واتهم "نتنياهو"، في بداية الاجتماع الأسبوعي لحكومته، للرد على قرار مجلس الأمن، إدارة الرئيس الأمريكي المنتهية ولايته باراك أوباما بأنها تقف وراء صدور القرار، لامتناعها عن استخدام حق النقض "الفيتو"، واصفاً موقف إدارة أوباما بأنه "انقلاب واضح ومعاد ضد إسرائيل". وقال: "لاشك لدينا أن إدارة أوباما أطلقت عملية طرح القرار، ونسقت مسوداته، وطالبت بإقراره، بما يتناقض تماماً مع السياسة الأمريكية التقليدية بعدم محاولة فرض شروط للحل النهائي.