قال وزير الخارجية الروسي سيرجى لافروف ، إن موسكو وبيروت تدعوان الى تحقيق التسوية في سوريا على أساس المبادىء الخمسة المتفق عليها بين روسيا وجامعة الدول العربية . وأضاف سيرجي لافروف في مؤتمر صحفي مشترك مع نظيره اللبناني عدنان منصور بموسكو اليوم الثلاثاء ، "ندعم مهمة كوفي أنان على أساس التفويض الممنوح له من جانب الأممالمتحدة وجامعة الدول العربية ". وقال لافروف :" ان استدعاء السفراء من دمشق لايساعد جهود بعثة كوفي أنان المبعوث الخاص لهيئة الأممالمتحدة وجامعة الدول العربية ". وأضاف قائلا :" نحن نرى تتابع الأحداث الذي لايتيح بجلاء نجاح هذه البعثة ، ناهيك بالكلام عن العمليات الارهابية التي وقعت في دمشق وحلب ومدن أخرى في العشية ، انها بجلاء استفزازات ترمي الى نسف جهود كوفي أنان ". وأشار إلى أن القرارات الصادرة في الأيام الاخيرة مثل سحب جميع سفراء دول الخليج العربي والعقوبات الجديدة التي فرضها الاتحاد الاوروبي وكذلك الحكايات عن وجود سفن حربية روسية مزعومة في الموانئ الروسية" كلها أمور لا تساعد تلك المهمة. وقال لافروف :" ان الانباء الزاعمة بوجود سفن حربية روسية في ميناء طرطوس السوري هي مجرد اختلاقات وأنا لا أعلم الأمر الذي جعل البعض يعتقد بوجود تناقض بين بيانات الاسطول البحري الحربي ووزارة الدفاع ". وأضاف ، إن وزارة الدفاع رسميا أعلنت عن وجود ناقلة نفط في ميناء طرطوس توفر الوقود الى السفن التابعة لأسطولي البحر الأسود وبحر الشمال العاملة في خليج عدن ضمن أطر عمليات مكافحة القراصنة ، علما بأنه تشارك فيها أيضا سفن الاتحاد الأوروبي والناتو". وقال :" توجد وحدة حماية في هذه الناقلة وكذلك في اية سفينة إسناد مدنية تشارك في عملية مكافحة القراصنة ، واذا ما وقع هجوم القراصنة على سفينة غير حربية فإن رجال الحماية يتولون مهمة الحيلولة دون الاستيلاء على السفينة ، وهذا كله وارد بشكل لا لبس فيه في موقع وزارة الدفاع ". وهاجم لافروف قناة الجزيرة ، وقال ان وسائل الاعلام سلاح يجب استخدامه بمسئولية ،ونحن نؤيد كل التأييد حرية وسائل الاعلام بشرط أن تقول وسائل الاعلام الحقيقة ، ومن واجب أهل السياسة أيضا احترام وسائل الاعلام وحقها في نشر الانباء. وتحدث الوزير بهذه المناسبة عن الصحفيين في قناة " الجزيرة" الذين اتهمهم بتشويه الانباء حول الوضع في سوريا. وشدد لافروف على إصرار روسيا ولبنان على منع تهريب الأسلحة إلى سوريا، قائلا: "تكمن مهمتنا المشتركة في أن نساعد على اتخاذ الإجراءات الكفيلة بمنع هذه العملية لأنها تصب في إطار تفاقم الوضع في سوريا وتغذي النزاع المسلح ".