تشهد نقابة الزراعيين حاليًا صراعات كبيرة على منصب النقيب، خصوصًا بعد الفصل في الطعون المقدمة في قبول المرشحين. وعلى الرغم من تقدم عشرات الأشخاص لشغل المنصب، فإن هناك اثنين من بين المرشحين يستحوذان على الاهتمام الأكبر، وهما النائب المستبعد أوراقه رائف تمراز، والذي شن هجومًا على مجلس النقابة المستقيل، مؤكدًا أنه هو الذي يقف خلف استبعاده، والثاني الدكتور أحمد الكتاتني، النقيب المستقيل، والذي تم الدفع به مجددًا في المشهد. الكتاتني، هو نقيب الزراعيين المستقيل، استقال منذ أيام، على الرغم ولم يستمر في منصبه سوى 10أشهر تقريبًا، بعدما جاء خلفًا لعبدالسلام جمعة، واستقالته جاءت نتيجة لاتهامات متكررة له بالانتماء إلى جماعة الإخوان وهو وعدد من أعضاء المجلس. وكان تمراز أحد المهاجمين لمجلس النقابة المستقيل واتهامه بالانتماء إلى الإخوان ما أدى في النهاية إلى استقالة المجلس بعد ضغوط، ومن الناحية الأخرى تقدم مجلس النقابة بطعن ضد ترشح تمراز لمنصب النقيب وتم قبول الطعن. وقال تمراز ل "المصريون"، إنه تعرض لهجمات شرسة من جانب مجلس النقابة المستقيل والذي حاول تعديل اللائحة الداخلية للنقابة لخدمة أهداف خاصة، مؤكدًا أن كان ضد محاولات "الكتاتني" لأخونة النقابة، وهو ما جعل النقابة تطعن في أوراق قبوله مرشحًا للزراعيين. وأوضح تمراز أنه مستمر أمام القضاء حتى قبول أوراقه وسيتقدم بطعنًا على استبعاده من خوض الانتخابات، معتبرًا أن ما يدعيه مجلس النقابة المستقيل "غير صحيح"، وأنه كان يقوم بتسديد المصروفات والمستحقات بشكل مستمر. وكان المجلس في طعنه قد ادعى بأن "تمراز" لم يُسدد المصاريف الشهرية للنقابة، وبالتالي لا يحق له الترشح لمنصب النقيب، وهو ما تم الأخذ به وعقاب وكيل لجنة الزراعة بالنواب وحرمانه من خوض الانتخابات. الدكتور علي إسماعيل، وهو رئيس هيئة التعمير السابق بوزارة الزراعة، هو الأوفر حظًا في تلك الانتخابات لما يتمتع به من سمعة جيدة في الوسط الزراعي، إضافة إلى ابتعاده التام عن المشاكل التي يثيرها الزراعيون من وقت لآخر، وفضلاً عن ذلك لا يعاديه أحد بالنقابة. وقال إسماعيل، إنه قادر على حل الأزمات التي تواجه الزراعيين، لافتًا إلى أن لديه مخطط كامل لتنمية القطاع الزراعي، فضلاً عن أنه لا ينتمي إلى "شلة" داخل النقابة، وهو ما يجعل اسمه بارزًا في تلك الانتخابات المقرر إجراؤها خلال أيام.