من المقرر أن يحسم اجتماع مجلس شورى جماعة "الإخوان المسلمين" يوم الجمعة القادم، الجدل حول المرشح الذي سيحظى بتأييد الجماعة وحزبها "الحرية والعدالة" فى انتخابات الرئاسة المقبلة. فيما كشف مصدر إخواني مطلع ل "المصريون"، أن الجماعة قد تعدل عن قرارها بعدم الدفع بمرشح فى الانتخابات الرئاسية المقبلة، وهو ما ترتب عليه فصل الدكتور عبد المنعم أبو الفتوح، بعد إعلانه خوض الانتخابات. وذكر المصدر، أن اسم المهندس خيرت الشاطر، نائب المرشد العام طرح ليكون مرشحًا فى حال التراجع عن القرار، على الرغم من أن الأخير لا يزال يعانى من الحكم الصادر بحقه فى قضية ميليشيات الأزهر عام 2006 بعد أن تم إعادة الاعتبار إليه فى قضية النقابات 1995. وأكد ذلك أيضا قيادى بارز بجماعة الإخوان المسلمين ببنى سويف، كشف أن وفدًا من الجماعة ضم قيادات تاريخية من عدة محافظات، التقى الشاطر، لإقناعه بترشيح نفسه لرئاسة الجمهورية. وأوضح أن هناك اتصالات مكثفة جرت مع عدة قوى سياسية مؤثرة وأحزاب سياسية وائتلافات ثورية لاستطلاع أرائها حول الشاطر، أبدت جميعها موافقة مبدئية خاصة لدى قيادات سلفية كبيرة. وأشار إلى أن الشاطر، هو ممثل الإخوان فى "الهيئة الشرعية للحقوق والإصلاح" التى تضم علماء ودعاة سلفيين مرموقين وهو ما سيساعد على خروج "الدعوة السلفية" من مأزق عدم قدرتها على تسويق مرشح آخر خارج البيت السلفى. من جانبه، قال الدكتور محمود غزلان، عضو مكتب الإرشاد والمتحدث باسم الجماعة ل "المصريون"، إن الاجتماع المرقب سيتحدد خلاله قرار الجماعة، وستصدر ما يستوجبه الحال فى مصر، لكنه رفض التعليق على ترشح الشاطر، عن الجماعة، وقال: "انتظروا حتى يوم الجمعة، وستعرفون كل شىء".