قال الدكتور محمد محسوب، عضو الهيئة العليا لحزب الوسط، إن مبادرة الحزب للتوفيق بين الدكتور محمد سليم العوا، والدكتور عبد المنعم أبو الفتوح، المرشحين المحتملين لرئاسة الجمهورية، جاءت بعد دراسة استطلاعية أكدت أنه فى حال استمرار الثنائى فى المنافسة الرئاسية قد يتجه المقعد الرئاسى نحو مرشح "فلول"، بسبب تفتيت الكتلة التصويتية، لكن ردود الفعل المبدئية للثنائى حول رفضهما لفكرة التنسيق الانتخابى قد تجعل لحزب الوسط موقفًا آخر. ورفض محسوب فى تصريحات خاصة ل"المصريون"، الربط بين المبادرة واستقالات الأعضاء من الحزب، موضحاً أن العوا هو "ابن الوسط "، بحسب وصفه، فضلاً عن كونه محامى الحزب الذى ناضل لمدة 10 سنوات من أجل خروجه للنور، وفكره بالأساس يرتبط بشكل وثيق بالبرنامج العام للحزب. وأشار إلى أن الحسابات الانتخابية لها ميزان آخر، وإذا شعرنا بفشل المبادرة وعدم إتمامها سيكون لحزب الوسط موقف آخر رافضاً الكشف عن ملامح اتجاه الوسط المستقبلى. وقالت مصادر من داخل حزب الوسط إن مبادرة "الوفاق" هى الحل الأخير أمام قيادات الحزب للوصول لحل مرضٍ لأعضاء الحزب الذين أعلن أغلبهم دعمهم للدكتور أبو الفتوح ورفضهم مطلقاً لدعم العوا والذى ظهر جليا فى إجمالى التوكيلات التى تم تحريرها من داخل الوسط لصالح المرشحين. وشددت المصادر على أن موقف الحزب النهائى قد يتجه نحو الامتناع عن دعم مرشح بعينه، وترك الحرية مفتوحة لأعضائه لانتخاب أى مرشح يتفق برنامجه مع البرنامج الإسلامى للوسط.