الأقباط يفتكون ب«ريهام ولميس» وأحمد موسى: «شوية أوباش» لطالما تصدر الإعلاميون المعروفون بتأييدهم المطلق للنظام، المشهد فى الإنجازات التى تقوم بها الحكومة، ليقوموا بإعداد التقارير الخارجية لإظهار الجانب الإيجابى فى الدولة، فظهر أحدهم فى محطة الضبعة النووية تارة وفى مصانع الإنتاج الحربى تارة أخرى، فيما ظهر آخرون يحتفلون مع المواطنين بالرقص والغناء على ضفة قناة السويس الجديدة. وأظهرت المواقف الصعبة، الرؤية الراسخة لهؤلاء الإعلاميين من قِبل المواطنين، والتى كان آخرها اعتداء الأقباط على أحمد موسى ولميس الحديدى وريهام سعيد، خلال تصوير تقاريرهم الإعلامية لحادث تفجير الكنيسة البطرسية الملاصقة للكاتدرائية المرقسية بالعباسية، رافضين ما وصفوه بالمتاجرة بدمائهم. وشهد محيط الكاتدرائية المرقسية بالعباسية، صباح اليوم بالتزامن مع قداس يوم الأحد، وقوع انفجار هائل، تسبب فى وفاة وإصابة العشرات من المدنيين. واعتدى عدد من الأقباط على الإعلامى أحمد موسى، أثناء التصوير وإجرائه حوارًا مع المواطنين بمحيط الكنيسة، حيث قاموا بطرده من المكان. وحال فريق إعداد برنامج أحمد موسى، بينه وبين الأقباط الغاضبين، والتفوا حوله وحاولوا إبعاد الناس عنه، والخروج به من محيط الكنيسة. ومن جانبه، اتهم الإعلامى أحمد موسي, من وصفهم ب"الأوباش" من الأقباط والدخلاء على الكنيسة، بالاعتداء عليه، مؤكدًا أن المصريين الحقيقيون نجحوا فى حمايته ممن يهتفون ضد الدولة المصرية، ويحاولون استغلال الأحداث لإثارة الفتنة بين الشعب المصري.
وأضاف موسى، خلال تقديمه برنامج "على مسئوليتي"، على قناة "صدى البلد" اليوم، الأحد، أنه تلقى تحذيرات كثيرة قبل ذهابه إلى الكنيسة البطرسية، لكنه أصر على الذهاب ومشاركة المسيحيين أحزانهم، لافتًا إلى أن من حاول الاعتداء عليه وعلى الإعلامية ريهام سعيد ليسوا مصريين وإنما مندسون لإثارة البلبلة بين المواطنين. كما اعتدى عدد من المتجمهرين أمام الكاتدرائية المرقسية بالعباسية على الإعلامية لميس الحديدي، مقدمة برنامج "هنا العاصمة" المذاع على فضائية "سى بى سي"، أثناء تغطيتها للحادث، مرددين الهتافات المناهضة للإعلام والنظام. واستنكر الإعلامى خيرى رمضان، الاعتداء على زميلته لميس الحديدى بالكاتدرائية، متهمًا جماعة الإخوان المسلمين بالوقوف وراء الحادث. وكتب "خيرى"، فى تغريدة له على موقع "تويتر": "ما حدث مع زميلتى لميس الحديدى فعل دنيء وموجه وابحثوا عن موبايل الإخوان الذى صور ونشر على مواقعهم. ليست صدفة". وحاولت الإعلامية ريهام سعيد تصوير الحادث وسط حماية طاقم العمل الخاص ببرنامجها "صبايا الخير"، الذى يذاع على فضائية "النهار"، غير أنها لم تنجح فى هذا الأمر، وطرد الأقباط الغاضبون، "ريهام" وطاقم عملها من محيط مقر الكنيسة، واعتدوا عليها بصورة غير لائقة، قبل أن تحتمى بأحد المنازل بالمنطقة، غير أن المواطنين الغاضبين احتشدوا أمام المنزل للفتك بها، حتى حضر رجال الشرطة وفرقوا المواطنين. شاهد الفيديو: