ذكرت صحيفة "المونيتور" الأمريكية أن شرط مصر الأساسي للحفاظ على علاقتها الجيدة بالرئيس الأمريكي "دونالد ترامب" هو بقاء مقر السفارة الأمريكية في تل أبيب وعدم نقلها للقدس، معتبرةً أن القضية الفلسطينية خط أحمر. وأضافت الصحيفة في تقرير لها أن القاهرة أظهرت رد فعل إيجابي تجاه انتخاب "ترامب"، في ظل الانتقاد المستمر لإدارة "باراك أوباما" لملف حقوق الإنسان في مصر، علاوة على ضعف الإدارة الأمريكية السابقة في التعامل مع ملف إيران النووي، وتطرف الجماعات الإسلامية المتزايد، من وجهة نظر القاهرة. ونقلت الصحيفة عن مسئول بوزارة الخارجية المصرية، أن مصر تسعى لتحسين علاقتها بواشنطن، في إطار محاربة داعش والحصول على مساعدات أمريكية عسكرية لمصر، في مقابل عدم المساس بالقضية الفلسطينية، معتبرًا أن القدس خط أحمر، مشيرًا إلى أهمية دعم الرئيس الفلسطيني "محمود عباس" لمواجهة حركة حماس، في الوقت ذاته أكد أن مصر لن تلتزم بأي من وعودها تجاه الولاياتالمتحدةالأمريكية في حالة نقل السفارة الأمريكية من تل أبيب للقدس. وأوضح التقرير أن السلطات الفلسطينية تنظر بقلق إلى تلك الاحتمالية، خاصة في ظل محاباة واضحة من "ترامب" لإسرائيل، معتبرًا أن نقل السفارة سيكون بمثابة "إعلان حرب"، وأنهم على استعداد بمجموعة من الخطط لمواجهة تحقق تلك الاحتمالية، بالتنسيق مع مصر والأردن وغيرهم من الدول العربية، ومنها إلغاء اتفاقية أوسلو، إلغاء اتفاقية السلام لعام 2002، وقطع العلاقات الدبلوماسية بين الدول العربية وإسرائيل، والتخطيط لقيام انتفاضة مسلحة. وأشار التقرير إلى وعد "ترامب" السابق في مؤتمر "أيباك" بنقل السفارة الأمريكية إلى القدس، مضيفًا أنه لن يكون المرشح الأول ولا الأخير الذي يعد هذا الوعد ولا ينفذه، إلا أن عشوائية ترامب وكونه غير متوقعًا يزيد من احتمالية تنفيذ مخططه لنقل السفارة، خاصة وأن الأمر يلقى ترحيبًا واسعًا من الجانب الإسرائيلي، لأنه يعني منع أي احتمالية في المستقبل لإنشاء عاصمة مشتركة.