اعلن المجلس الاعلى للاثار المصري أمس الاحد ان المجلس انتهى من مشروع انشاء اول متحف مفتوح للاثار المصرية الغارقة في منطقة المسرح الروماني بمدينة الاسكندرية شمال مصر. و قالت وكالة فرانس برس إن المتحف يضم 39 قطعة اثرية تعود للعصور الفرعونية واليونانية البطلمية والرومانية تم انتشالها من تحت سطح البحر في الميناء الشرقي لمدينة الاسكندرية امام قلعة قيتباي. ومن ابرز القطع التي يتضمنها المتحف المفتوح مسلة تعود الى الملك سيتي الاول من الاسرة التاسعة عشرة منقوش عليها اسم الملك الى جانب نصوص هيروغليفية وهي اول مسلة يتم عرضها من الاثار الغارقة ويصل وزنها الى 18 طنا. ويعرض كذلك تمثال لسيدة يبلغ طوله 56 امتار ومجموعة من التماثيل المنحوتة على شاكلة تمثال ابو الهول وبعض اللوحات المنقوش عليها نصوص باللغة الهيروغليفية الى جانب قطعة اثرية يعتقد انها جزء من فنار الاسكندرية الذي كان يعتبر من عجائب الدنيا السبع. وكان المجلس وضع مشروعا لتطوير منطقة المسرح الروماني الذي تستخدمه دار الاوبرا المصرية لتقديم الحفلات الموسيقية والغنائية في فصل الصيف ضمن الموسم السياحي للمدينة الى جانب تطوير موقع حمامات الدكة وموقع فيلا الفطوير ومنطقة صهاريج المياه التي يعود بعضها الى العصر الاسلامي. ويتضمن مشروع تطوير هذه المنطقة الاثرية اعادة تنسيق المنطقة المحيطة حضاريا الى جانب اقامة موقف للسيارات واعادة طلاء المنازل المحيطة باللون الابيض لاظهار جمالية المنطقة الاثرية. ويندرج ذلك ضمن سعي المجلس الاعلى للاثار لضم هذه المنطقة الى قائمة التراث العالمي التي تقررها منظمة اليونيسكو ليكون اول منطقة اثرية في مدينة الاسكندرية ضمن هذه القائمة. ويتوقع ان يقوم وزير الثقافة المصري فاروق حسني بافتتاح الموقع امام الحركة السياحية في مطلع العام المقبل. وتضم سواحل مدينة الاسكندرية (200 كيلومتر شمال) عدة مواقع لاثار غرقت تحت سطح البحر اثر وقوع زلزال كبير مدمر اودى بفنارها وبعدة احياء من المدنية بينها الحي الملكي كما يشير بعض علماء الاثار. وبالقرب من الاسكندرية غرقت ثلاث مدن كاملة تحت سطح مياه خليج ابو قير هي كانوبيس ومينتوس وهيراكليوم خلال الزلزال نفسه. وانتشل من تلك المنطقة ايضا عدد من القطع الاثرية وكان اول من اشار الى هذه المدن والمناطق الغارقة الامير عمر طوسون الذي استخرج عددا من القطع الاثرية بينها تمثال للاسكندر المقدوني الذي سميت المدينة باسمه في الثلاثينات من القرن الماضي.