بعد مرور 40 يومًا على الحادث الأليم الذى لن يمحى من تاريخ مصر, هذا الحادث الذى جعل العيون تبكى بدلاً من الدموع دمًا حزنًا على فراق شباب مصر البرىء فى (مجزرة غير إنسانية) وهذا هو أقل وصف لما حدث يوم الأول من فبراير فى استاد النادى المصرى ببورسعيد, وبعد كل هذا الوقت خرج علينا المسئولون فى الجبلاية بعد اجتماعهم مع الأندية بقرار إعجازى يصعب على أى شخص أن يتخذه, ولكنهم بعد عناء شديد توصلوا إلى فكرة عبقرية لم يكن يتوقعها أحد وهى إلغاء الدورى العام هذا الموسم وإقامة دورة تنشيطية ودية بالدوليين ومسابقة كأس مصر الرسمية بدون الدوليين، وكذلك استبعاد المصرى من المسابقتين وإرسال خطاب إلى *الفيفا* لسؤاله عن العقوبة التى توقع على النادى المصرى!. لجنة تسيير الأمور فى الاتحاد لم تكن فى حاجة لكل هذا الوقت لكى تتخذ تلك القرارات "العبقرية" التى أتحفتنا بها لأن الأمر أبسط من ذلك بكثير, فالأمور واضحة وضوح الشمس, فصاحب الملعب لم يستطع أن يحمى الفريق الضيف على الرغم من أنها من المهام الأساسية له كما ينص قانون كرة القدم, وبما أن المصرى أخطأ فى ذلك فكان لابد من معاقبته دون أن يكون هناك مجال للعواطف حتى تنتهى الأمور ولا نحتاج لكل هذا الوقت الذى جعل الحادث يتلاشى لحظة بلحظة من أذهان جماهير بورسعيد لدرجة أنهم الآن غير متقبلين لأى عقوبة توقع على النادى المصرى رافعين شعار (المصرى خط أحمر). وما فائدة إلغاء الدورى وإقامة هذه المنافسات؟ ولماذا يتم عمل هذه المنافسات لأندية الدورى الممتاز فقط؟ كلها أسئلة تدل على أن الجبلاية مازال يتحكم فيها المجلس السابق, فهذه كانت أفكارهم دائمًا وشعارهم فى العمل (دور على السبوبة فين) وكانوا ينسون الأندية الفقيرة والتى تسعى لأن تصعد وتصل إلى الشهرة سواء فى القسم الثانى أو الثالث وحتى فى الرابع, ولماذا عندما فكروا فى الإلغاء لم يصدروا قرارًا رسميًا بخصوص المنافسات فى الأقسام المختلفة؟ أليس من حق هذه الأندية أن تعرف ما هو مصيرها, وكيف ستتصرف مع لاعبيها، وكذلك مع الأجهزة الفنية, كل هذا لم يكن فى حسبانهم لأن مصلحة الكرة المصرية هى آخر شىء قد يفكروا فيه. صاحب فكرة الدورة التنشيطية هو "الحاج صاحب المصطبة" وكان قد تحدث فى هذا الأمر مع الأصدقاء فى "مصطبته" قبل أن يصدر القرار بأيام وشرح لهم ما هو المطلوب منهم أمام كل من يتابع, وبعد ذلك وجدنا القرار يصدر بنفس التوصيات التى شاهدناها جميعا دون أى تغيير, وحتى بخصوص الراعى فقد أخبرهم "عم الحاج الله يبارك له" أن لديه راعيًا ولذلك لم يتم التحدث مع الشركة المالكة لحقوق الرعاية فى الاتحاد المصرى لكرة القدم, لذلك وجدنا عمرو عفيفى صاحب الشركة يخرج علينا مع الإعلامى أحمد شوبير ليخبرنا بأنه لا يعلم شيئًا عن موضوع الراعى وأن هذا الموضوع تمت مناقشته فى إحدى الفضائيات مع عمرو وهبى مدير التسويق باتحاد الكرة. وفى نهاية حديثى أود أن أعرف هل يدار اتحاد الكرة من خلال الفضائيات؟ ومن هو الذى يدير الأمور داخل الجبلاية؟ ولماذا لم يتم اتخاذ قرار بخصوص درجات الدورى المختلفة؟ كل هذه الأسئلة لابد لها من إجابة فى الأيام القادمة لأننا نريد أن نعرف كل شىء بوضوح وصراحة لأن عصر الأبواب المغلقة والأسرار الخفية من المفترض أنه انتهى, وحتى تعرف أندية القسم الثانى والثالث والرابع إن كان الدورى الخاص بها ألغى فتتخذ قرارًا بإلغاء النشاط هذا الموسم وتترك اللاعبين والمدربين يبحثون عن عمل آخر, أو إذا كانت المسابقة ستستكمل فتستعد الأندية لعودة المسابقة من جديد وإن كان هذا الاحتمال هو المستحيل بعينه, فرجاء من المسئولين فى اتحاد الكرة اتخاذ القرار سريعا, فنحن بحاجة إلى حلول جذرية للأمور ولسنا فى حاجة للطبطبة ولا للمجاملة "ودايما عمار يا جبلاية ال.....".