كشف مصدر أمني مسئول بوزارة الداخلية، تفاصيل تحريات الفريق الأمني المكلف بكشف غموض مقتل نيفين لطفي، الرئيس التنفيذي لمصرف أبو ظبي الإسلامي، صباح أمس داخل فيلتها، قائلًا إنه مازال يستجوب 5 من المشتبه فيهم بارتكاب الواقعة، داخل مديرية أمن الجيزة. وألقت أجهزة الأمن القبض على جميع المشتبه فيهم بارتكاب الواقعة، بعد تفريغ الكاميرات وفحص علاقات القتيلة، والمترددين عليها وشبكة علاقاتها وخلافاتها. وعثرت قوات الأمن على جثة المجني عليها، داخل فيلتها أمس غارقة في دمائها، واستمعت النيابة العامة برئاسة المستشار محمد يسري رئيس نيابة أكتوبر أول لأقوال "محسن. م" 65 عامًا، لواء قوات مسلحة بالمعاش، والذي اكتشف مقتل شقيقة زوجته، وأفاد في أقواله أنه اكتشف الجريمة بعد صعوده إلى الجناح المنفصل الذي تقيم به بمفردها في الطابق العلوي، وأشار إلى أن باب الجناح كان مغلقًا، ولم تكن مفاتيحه موجودة. وكشف المصدر، أن دائرة الشبهات، أكدت أن القاتل من بين الخمسة الذين تم إلقاء القبض عليهم، وترجح جميع الأدلة أنه عامل سابق لدى القتيلة، ويعاني من مرض الإدمان مما تسبب له في خلافات سابقة معها، نتج عنها رفده من العمل منذ أسبوعين. وأكد أن الخادمة الإندونيسية ساعدته في الدخول إلى الفيلا، واستعان بفردين أمن في تسهيل الدخول إلى كمبوند سيتي فيو. أشار المصدر إلى أن المتهم تسلل ليلًا من السور الخلفي للفيلا مسرح الجريمة، وأن التحريات والتحقيقات الأولية أكدت أنه يدعى " كريم.ص" 29 عامًا. تابع المصدر الأمني، أن المتهم له سوابق جنائية وسبق اتهامه في عدة قضايا متنوعة بين المخدرات والسرقة، وأنه دخل إلى الفيلا متسللًا من السور الخلفي، وقام بتعطيل أحد الكاميرات لعدم كشف هويته. أوضح أن المتهم ارتكب جريمته بدافع السرقة، حيث استولى على مفاتيح سيارتها الخاصة ولاذ بالفرار، إلا أنه السيارة اصطدمت بسور خرساني بالقرب من ملهى "عش البلبل" على طريق إسكندرية الصحراوي، وتوجه إلى مصحة لعلاج الإدمان التي قامت بحجزه لتقديم العلاج، لتضليل أجهزة الأمن . وانتقل فريق من النيابة لإجراء معاينة تصويرية لمسرح الجريمة رفقة خبراء المعمل الجنائي، وتبين من المعاينة أن الفيلا 203 بالمنطقة D مسرح الجريمة، مكونة من طابقين وملحق بها حديقة مساحتها حوالي 1000 متر، وأن جناح المجني عليها عبارة عن غرفة نوم كبيرة ملحق بها دورة مياه خاصة، وغرفتي ملابس. كما تبين وجود بعثرة بمحتويات الجناح ووجود جثة "نيفين" مسجاة على سرير غرفة النوم، وبها طعنة بالذقن وطعنتين أسفل الأذن اليسرى وطعنة بالرقبة وطعنتين أعلى الظهر من الخلف، وترتدي كامل ملابسها. وعثر على آثار دماء على السرير وآثار للدماء على حوائط الغرفة ومفاتيح الإنارة وأرضية دورة المياه، فيما تبين سلامة نافذة الفيلا.