أصدر الأنبا أرميا الأسقف العام وسكرتير البابا شنودة بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية بيانًا، أكد فيه أن صحة البابا بخير ولا صحة للشائعات التي تحدث عن تدهور حالته الصحية صباح أمس. وكان البابا قد استقبل عشرين راهبا من دير القديس أنبا مقار للاطمئنان علي صحته. وقامت الكنائس القبطية الأرثوذوكسية أمس بتلاوة صلاة خاصة للدعوة للبابا بالشفاء. وقال مصدر في المكتب البابوي إن البابا بدأ في برنامج العلاج الطبيعي الذي أوصى به الأطباء بعد عملية حقن العمود الفقري التي أجراها الجمعة قبل الماضية لعلاج آلام شديدة ناتجة عن خشونة في الفقرات القطنية، كما التزم بما تضمنه البرنامج العلاجي من الخلود التام إلى الراحة وعدم القيام بأنشطته المعتادة. واستبعد المصدر نقل البابا شنودة للعلاج بالخارج في المرحلة الراهنة لحين تحسن حالته الصحية نسبيا، مشيرا إلى أنه يخضع لمتابعة صحيحة دقيقة في مقره البابوي من قبل فريق طبي متميز. وكان البابا شنودة ظهرت عليه حالة من الإعياء خلال محاضرته الأسبوعية الأربعاء الماضي واضطر إلى اختصار وقتها بسبب متاعبه الصحية. يأتي هذا فيما تواصلت احتجاجات عشرات الأقباط أمام مقر الأنبا بيسنتي أسقف حلوان والمعصرة وداخل دير الأنبا برسوم العريان بحلوان للمطالبة بعزل القس أرميا حلمي، كاهن الدير، الذى رسمه الأنبا بسنتى منذ أربع سنوات مطالبين بطرده بسبب تدخله في إدارة الدير وبعض شئون الأيبارشية". ويصف المحتجون القس أرميا بأنه "أحمد عز" الإبراشية لاستحواذه على مقاليد الأمور، إذ ينظر إليه باعتباره "الذراع الأيمن" للأنبا بسنتى ونسبوا له الكثير من المخالفات ورفعوا لافتة مكتوبًا عليها "من حق الشعب يختار كهنته". وقد اتهموه بأنه حول الدير إلى عزبة يتحكم فيها كما يشاء، خاصة أنه بعد أن تولى الرعاية في الدير استبعد كل الكهنة المسئولين عن الدير، وتدخل في كل شئون الدير الداخلية والخارجية بمساعدة إسحاق غالي عضو الحزب الوطني السابق، الذي أطلق على نفسه فى الانتخابات الأخيرة (إسحاق أنبا بيسنتي) حتى يكسب أصوات الناخبين". كما بات النادي الرياضي مهجورًا من الشباب بسبب سيطرته عليه، ورحيل كهنة محبين للشعب بسببه، ومنعه لخدمات كانت تقام داخل الدير. وتعجب المتظاهرون من أن يكلف الأنبا بيسنتى القس أرميا حلمى وهو أصغر وأحدث القساوسة ويقوم بطرد أربعة من الكهنة فى يوم واحد، وذلك بسبب وشايات القس، الذى يعتقد الكثيرون أنه فعل ذلك ليستأثر بالدير وينسب كل عمل لمجده الشخصى. يذكر أن القس أرميا حلمى تمت سيامته منذ أقل من أربع سنوات بيد البابا شنودة الثالث ككاهن، عام دون علم أحد من إيبارشية حلوان كهنة وشعب عدا القس موسى سيدهم والقمص أنطونيوس حبيب وكيل المطرانية والأنبا بسنتى فقط، فوضع الأنبا بسنتى شعب وكهنة حلوان أمام الأمر الواقع وفرضه عليهم، وحينما عاد القس أرميا حلمى من الدير بعد قضاء فترة الأربعين يوم تم تسليمه كنيسة الملاك ميخائيل بالمعصرة، بالرغم من أن الشعب كان قد رفض عمل تزكية له. في المقابل رفض الأنبا بيسنتي التعليق علي الأمر تمامًا، بعد أن طالب شعب الكنيسة الصلاة والصوم لأخذ القرار المناسب لصالح الإيبارشية، على أن يتم الإعلان عنه في يوم الجمعة المقبل. ولم تقتصر المطالبات على إقالة القس المذكور بل طالت "طاسوني شيري" سكرتيرة الأنبا بيسنتي بسبب وقوفها حائلاً ضد تقديم الشكاوى لأسقف حلوان. إذ طالب الأقباط فى وقفتهم بوضع حد لها بسبب منعهم من الوصول إلى الأنبا بسنتى، وقالوا إنها تقف حائلا بينهم وبين الاتصال بالأسقف، وتمنع الكثير من الشكاوى للوصول له، مطالبين بعزلها ووضع قاعدة للتعامل وسهول الوصول للأسقف. في غضون ذلك، أعلن "اتحاد شباب ماسبيرو"عن وقفة احتجاجية ظهر الأحد المقبل أمام دار القضاء العالى بمشاركة حركة "الأقباط الأحرار"؛ احتجاجًا على الحكم الصادر ضد القس مكاريوس كاهن كنيسة "الماريناب" ب"أسوان".بالسجن 6 شهور بتهمه قيامه بالبناء بدون ترخيص. وسيتم تقديم مذكرة للدكتور محمد سعد الكتاتنى رئيس مجلس الشعب للاعتراض على الأحكام التى صدرت ضد كاهن الماريناب ومكارم فى قضية ازدراء الأديان.