قالت صحيفة "وول ستريت جورنال" الأمريكية, إن التعيينات التي أعلنها الرئيس المنتخب دونالد ترامب, ستنقل الصراعات داخل الحزب الجمهوري إلى داخل البيت الأبيض, وهو ما يهدد تشكيل حكومة جديدة موحدة وفعالة. وأضافت الصحيفة في تقرير لها في 14 نوفمبر, أن ترامب اختار أمين عام الحزب الجمهوري رينس بريبوس (44 عاما) رئيسا لموظفي البيت الأبيض، والإعلامي اليميني المتطرف ستيف بانون (62 عاما) كبيرا للمخططين الاستراتيجيين. وتابعت "بريبوس يُعد من الموالين لمؤسسة الحزب الجمهوري، ويشير تعيينه إلى رغبة ترامب في العمل من داخل المؤسسة التي هاجمها بشدة، على عكس بانون رئيس حملته الانتخابية، الذي يعد يمينيا متطرفا متمردا على مؤسسة الحزب، وهاجم علنا القادة الجمهوريين بالكونجرس، خاصة رئيس مجلس النواب بول رايان". وخلصت إلى القول :" إن تعيينات ترامب لكبار معاونيه وموظفيه بالبيت الأبيض, ستؤدي إلى كارثة في ظل عدم الانسجام بين أعضاء إدارته". يذكر أنه منذ فوز ترامب في 8 نوفمبر, تتواصل المظاهرات المنددة بانتخابه في عدة مدن أمريكية, بسبب المخاوف من أن تتسبب سياساته في تنامي العنصرية والعنف ضد الأقليات. وفي 14 نوفمبر, انضم آلاف الطلاب في عدد من الولاياتالأمريكية إلى الحراك الشعبي الغاضب, وغادر الطلاب عشرات المدارس العليا والمتوسطة في ولايات كاليفورنيا وواشنطن (غرب) ومريلاند وكولورادو وبنسلفانيا (شرق) ليشاركوا في مسيرات رددوا خلالها هتافات مناهضة للمواقف التي عبر عنها ترامب ضد المهاجرين والأقليات خلال حملته الانتخابية. وفي مدينة لوس أنجلوس بولاية كاليفورنيا, تجمع ألف طالب تقريبا في ساحة مارياكي ورددوا هتافات أحدها يرحب بالمهاجرين في الولاياتالمتحدة، ورفع آخرون لافتات تدعو إلى "ترحيل" ترامب. وتظاهر طلاب المدارس أيضا في دنفر بولاية كولورادو، ورفعوا شعارات من بينها "اصنعوا السلام لا الحرب"، وشملت المظاهرات كذلك مدينة سياتل بولاية واشنطن غربي البلاد، كما خرجت مسيرة ضمت مئات من الطلاب في مدينة بورتلاند بولاية أوريغون، وكانت المدينة شهدت قبل ذلك أعمال عنف على هامش احتجاجات مماثلة على فوز ترامب بالانتخابات. وخرجت مظاهرة أخرى في مدينة أوكلاند بكاليفورنيا دعا المشاركون فيها سلطات الولاية إلى عدم المساس بالمهاجرين غير القانونيين. وكان الرئيس الأمريكي المنتخب وعد بعد انتخابه رئيسا بطرد ما بين مليوني وثلاثة ملايين مهاجر لا يملكون تراخيص إقامة. وحسب "الجزيرة", انتقد ترامب الاحتجاجات التي اعتبر أن بعضها يقف وراءها "محترفون"، وقال لاحقا إن المحتجين ربما يشعرون بالخوف لأنهم "لم يعرفوه بعد". وتتواصل المظاهرات في وقت سجلت فيه منظمات أمريكية تدافع عن الحقوق المدنية اعتداءات على أفراد من الأقليات منذ فوز ترامب بالانتخابات في الثامن من الشهر الحالي، واستهدفت الاعتداءات مسلمات محجبات، إضافة إلى ترويع أطفال المهاجرين، وكتابات عنصرية على الجدران.