سادت حالة من الانقسام بين أعضاء حزب "الوفد"، بعد الإعلان رسميًا عن تدعيم الحزب لترشيح منصور حسن، رئيس المجلس الاستشارى ووزير الإعلام الأسبق لرئاسة الجمهورية، إذ انقسمت الآراء بين مؤيد ومعارض وفريق ثالث رأى أنه كان ينبغى تأجيل الإعلان. وكان الحزب قد حسم اختيار المرشح الذى سيدعمه الحزب فى انتخابات الرئاسة من خلال عملية التصويت لأعضاء الهيئة العليا للحزب بعد سيادة الخلافات والانقسامات التى حالت دون التوافق على مرشح للرئاسة، وانحصر التصويت على ثلاثة مرشحين للرئاسة هم: عمرو موسى، ومنصور حسن، وعبد المنعم أبو الفتوح، وحسم الأمر فى النهاية لصالح منصور، على الرغم من قرار المكتب التنفيذى للحزب في وقت سابق بدعم عمرو موسى فى انتخابات الرئاسة المقبلة. وصرح الدكتور محمد كامل، نائب رئيس "الوفد" خلال مؤتمر صحفى أمس الأول، أن منصور حسن، هو المرشح الذى سيدعمه "الوفد" فى انتخابات الرئاسة المقبلة بعد أن حصل على أعلى الأصوات، نافيًا فكرة وجود أى صفقة من أى نوع، مشيرا إلى أن حزبه يهمه فى المقام الأول مصلحة مصر العليا عن أى شىء آخر. وقال عصام شيحة، عضو الهيئة العليا لحزب الوفد، إن "السيد منصور حسن، حصل أثناء التصويت داخل الاجتماع الطارئ على 12 صوتًا بينما حصل السيد عمرو موسى على 7 أصوات فقط، والدكتور عبد المنعم أبو الفتوح على 2، بينما قام آخرون بعد التصويت مبدين اعتراضهم على اختيار منصور". وأوضح أن قرار دعم الحزب ترشيح منصور حسن كمرشح للرئاسة، يمكن أن يستبدل بشخص آخر، خاصة أن اجتماع الهيئة العليا للوفد لم يكمل نصابه، حيث إن الذين قاموا بالتصويت 28 شخصًا من إجمالى 60 عضوًا. فيما طعن فريق فى صحة إجراء التصويت بسبب غياب أكثر من نصف أعضاء الهيئة العليا من الحزب، مطالبًا بإعادة إجراء التصويت فى حضور جميع الأعضاء، ومن بين هؤلاء محمد حرش، عضو الهيئة العليا للحزب، الذى اتهم الدكتور السيد البدوى، رئيس الحزب، بتوجيه الأصوات نحو منصور حسن، وطالب بإعادة التصويت مرة أخرى، فيما تحدى أحمد عز العرب قرار الهيئة العليا، وأعلن دعمه للدكتور عبد المنعم أبو الفتوح فى الرئاسة. بينما رأى الفريق الآخر أن الأمر قد حُسم وفقًا للائحة الحزب وأن النصاب قد اكتمل ولن يعاد التصويت، ومن هذا الفريق حسام الخولى، مساعد رئيس الحزب، مشيرا إلى أن اختيار منصور حسن كمرشح سيدعمه الوفد فى انتخابات الرئاسة أمر صائب. وقال إن الاختيار كان حلاً وسطيًا تخفيفًا للانتقادات الحادة التى ستوجه للحزب، لو كان الحزب اختار عمرو موسى أو عبد المنعم أبو الفتوح، منوهًا أن الحزب سيعقد اجتماعًا قريبًا للترتيب مع منصور حسن خلال الفترة القادمة. بينما فيما رأى فريق ثالث داخل الحزب أنه كان ينبغى التمهل وعدم الإعلان عن اسم المرشح الذى سيدعمه الحزب فى انتخابات الرئاسة، ومن هذا الفريق عبد العليم داود، وكيل مجلس الشعب، الذى أكد أنه كان ينبغى ضرورة التوافق والإجماع داخل الحزب قبل الإعلان عن دعمه لمرشح معين.