رحب عدد من قيادات جماعة "الإخوان المسلمين" بعمل استفتاء داخلها لاختيار المرشح "المفضل" من بين المرشحين الحاليين والأسماء العامة المطروحة من أجل دعمه لتولى المنصب الأرفع، مع عدم حسم اختيار المرشح للانتخابات حتى قبل أيام من فتح باب الترشح رسميًا في 10 مارس الجارى وحتى 8 أبريل المقبل. وكان المهندس هيثم أبو خليل، القيادى الإخواني السابق طرح مبادرة لاختيار مرشح الجماعة للرئاسة، عن طريق عمل استفتاء داخلى من بين الأعضاء على الشخصيات المرشحة للانتخابات، على أن يتم اختيار المرشح وفق الأغلبية، التى تراها الجماعة كلها، حتى يتوحد الصف وحتى لا يتخذ مكتب الإرشاد قرارا ويخالفه الشباب فتحدث أزمة داخلية. واعتبر أبو خليل، أنه ليس من المعقول أن تفرض الجماعة على أعضائها أحد الأسماء لتختاره، مشيراً إلى أن الطريقة الأفضل أن تقوم الجماعة بفتح حرية الاختيار بين كل المرشحين كل من وجهة نظره انطلاقا من مبدأ الشورى الذى حث عليه الإسلام. وهو ما حظي بالترحيب من جانب محمد حسن، عضو الهيئة العليا لحزب "الحرية والعدالة"، لافتًا إلى أنه سيرفع هذه المقترح إلى مكتب الإرشاد بجماعة "الإخوان" لمحاولة إقناعه بتبني المقترح. وأكد حسن، أن اختيارات الجماعة كلها تقع فى ثلاثة مرشحين، هم عبدالمنعم أبو الفتوح، وحازم أبوإسماعيل، ومحمد سليم العوا، وإن كان هناك أسماء أخرى لم تترشح بعد ولكنه أكد أنه فى نفس الوقت أن فرصة من لم يترشح ضعيفة لأن جموع الشعب حسمت أمرها فى هذا الأمر. وأضاف، أن المزاج العام للشعب المصرى لا يقبل بأن يكون رئيسهم ليس منتميا للتيار الإسلامى، مشددا على ضرورة احترام المزاج العام . فى حين أكد الدكتور على بطيخ، مسئول المكتب الإدارى للحزب بمدينة السادس من أكتوبر، وعضو مجلس الشورى العام للجماعة ، أن هذا الاقتراح هو اقتراح جيد، لافتا أنه سيتم التنسيق مابين اللجان العليا للحزب وبين مكتب الإرشاد، وأنهم سوف سيقومون باختيار المرشح ولكن بعد غلق باب الترشيح. وأكد أن الجماعة لن تدفع بأحد للترشح مطلقا، ولكنها ستختار من بين المرشحين الذين أعلنوا ترشحهم. من ناحيته، قال الدكتور محمد حبيب، النائب الأسبق للمرشد العام ل "الإخوان المسلمين" إن الجماعة لو وجدت كفة الدكتور عبد المنعم أبو الفتوح ترجح فى انتخابات الرئاسة فسوف تدعمه بكل قوتها وتسانده، لأن الجماعة تسعى دائمًا للكسب. وأضاف أنه على الرغم من كفاح أبو الفتوح داخل الجماعة إلا أنها ذبحته بفصله عندما اختلف معها سياسيا، فإذا كانت "الإخوان" تذبح رجالها الذين ضحوا من أجلها للاختلاف السياسى، فماذا تفعل لو تولت الحكم مع المعارضة؟. وأكد أن أبو الفتوح يحظى بشعبية واسعة وسوف يحصل على أصوات كثيرة من الأقباط لأنه إسلامى وسطى كما أن له قدرة على توظيف الكوادر من خلال الخبرات التى اكتسبها من نشاطه السياسى منذ أن كان طالبًا فى الجامعة. وقال حبيب إن هناك بعض القوى السياسية تسعى للتحالف مع المجلس العسكرى لدعم "مرشح توافقى"، وهذا خيانة للوطن، مشيرًا إلى أن الشعب قادر على اختيار من يمثله دون أن يفرض عليه مرشحاً.