قرر الجهاز الفنى للأهلى، بقيادة البرتغالى مانويل جوزيه، عودة بعثة الفريق من المعسكر التدريبى بالإمارات السبت المقبل، عقب انتهاء مباراة الإمارات الإماراتى الودية المقرر إقامتها بعد غد الجمعة، جاء ذلك بعدما رفض جوزيه إقامة أية مباريات ودية أخرى غير المتفق عليها مع الشركة المنظمة فى الفترة الحالية، الأمر الذى دفع لجنة الكرة للالتزام بقرار جوزيه واتفق جوزيه مع الجهاز المعاون له واللاعبين على استئناف التدريبات مباشرة عقب العودة إلى القاهرة دون الحصول على راحة، قبل أن يعود الفريق إلى الإمارات مرة أخرى لمواجهة ريال بيتيس أو ملقا الإسبانيين فى 19 مارس الجارى استعدادًا للعب مع البن الإثيوبى فى ذهاب دور ال32 ببطولة دورى أبطال إفريقيا. من جانبه، قال مدير الكرة، سيد عبد الحفيظ، فى تصريح خاص ل"المصريون" إن جوزيه طلب 5 مباريات ودية قبل مباراة البن الإثيوبى على أن يكون 3 منها بمعسكر الإمارات أمام الشباب الكويتى ودبى والإمارات ثم مباراة بالقاهرة والختام بمباراة أمام فريق أوروبى يوم 19 مارس المقبل بإحدى دول الخليج. وأضاف عبد الحفيظ: " لاعبو الفريق ما زالوا متأثرين بأحداث مباراة المصرى ببورسعيد وقتل أكثر من 74 من مشجعى الأهلى وهو ما ظهر على أدائهم فى المباريات الودية". واختتم مدير الكرة تصريحاته مؤكدا ثقته فى تحقيقات النيابة وتقديم الجناة للعدالة حتى يعود حق شهداء الأهلى وتعود الحياة الرياضية لطبيعتها. من ناحيته، أكد طبيب الأهلى إيهاب على أن اللاعبين شريف عبد الفضيل وأحمد شديد قناوى خضعا لأشعة لتحديد حجم إصابتهما، إذ يعانى عبد الفضيل من شد فى السمانة بينما يعانى شديد من شد فى الضامة, وأوضح الطبيب أن التقدير المبدئى لحالة شديد قناوى يؤكد غيابه حوالى أسبوعين أو أكثر عن التدريبات الجماعية. وأضاف أن أحمد فتحى يعانى من حالة إجهاد كانت وراء عدم مشاركته فى المران الجماعى عقب مباراة دبى. على جانب آخر، عقد رئيس الأهلى حسن حمدى اجتماعًا مع نظيره فى الزمالك ممدوح عباس لبحث عودة الدورى الممتاز المتوقف منذ أحداث مذبحة بورسعيد، فى ظل الأزمة المالية التى تعانى منها الأندية المصرية بشكل عام، وتحديداً القطبين. وناقش الطرفان خلال الاجتماع الذى عقد فى مكتب عباس الخاص بوسط البلد، سبل استغلال روابط مشجعى الناديين فى نبذ روح التعصب والقضاء على الشغب بالملاعب وتهدئة ثورة غضب الألتراس الأهلاوى لحين انتهاء القصاص العادل لأسر الشهداء من أجل عودة النشاط الرياضى، وتطرقا أيضا إلى تهديدات الشركة الراعية بفسخ التعاقد، لاسيما بعدما أرسلت وكالة الأهرام إنذارًا عن طريق المعلنين يطلبون تحديد الموقف بشأن عودة الدورى أو إلغائه ومن ثم التراجع عن العقود هذا الموسم وتفعيلها من بداية الموسم المقبل. وطلب عباس من حمدى ضرورة إبلاغ الوكالة بالحالة المالية المتدهورة التى تمر بها جميع الأندية, مشيرا إلى أن هناك محاولات لإعادة الدورى بعد انتهاء النيابة من التحقيقات التى تقوم بها لتقديم المتورطين إلى المحكمة وتوقيع عليهم العقوبة التى يستحقونها نتيجة الأفعال الإجرامية التى قاموا بها فى بورسعيد.