"السيسي يستدعي غلمانه للرد على البرادعي".. هكذا علق الكاتب الصحفي سليم عزوز، المعارض للسلطة الحالية، بعد أن أدهشه الخروج المفاجئ لأعضاء "تمرد" في توقيت واحد للرد على ما كشفه محمد البرادعي، نائب رئيس الجمهورية السابق، من كواليس جرت في 3يوليو 2013.؟ وكان لافتًا خروج محمود بدر، ومحمد عبدالعزيز، وحسن شاهين، مؤسسي "تمرد" ليردوا على البرادعي مكذبين إياه في روايته حول أحداث 3يوليو، وخاصة حول عدم علمه مسبقًا باحتجاز الرئيس الأسبق محمد مرسي، ورفضه لفض اعتصام "رابعة". إذ قالوا إنه كان على علم باحتجاز مرسي قبل اجتماع 3 يوليو، وإن "خارطة الطريق" لم تعد على عجل كما قال، وإنه رفض الاستفتاء على إجراء انتخابات رئاسية مبكرة، وأصر على عزل مرسي، وأشاروا إلى إعلانه أن اعتصام "رابعة" كان مسلحًا، وأنه علم بقرار الفض. وقال محمد سعد خير الله، منسق "التجمع الحر من أجل الديمقراطية والسلام"، إن خروج "حركة تمرد في هذا التوقيت جاءت بناء على تعليمات من قبل ضباط التشغيل"، واصفًا إياهم بأنهم "مخبرون وعملاء لأجهزة أمنية في مصر تصدر لهم أوامر". وأضاف خير الله، مؤسس "الجبهة الشعبية لمناهضة أخونة مصر" في تصريح إلى "المصريون"، أن "القوى المدنية في مصر مخترقة والأغلب والأعم فيها مخبرون، والكل يعرف أن حركة تمرد "طبخت" مشهد 3 يوليو". وتابع: "ظهروا في مؤتمر الشباب وادعوا كذبًا أن هناك مصالحة للشباب، لكن ذلك كذب وتحريف، ودورهم الآن أن كل بيان يصدر يردون عليه"، مستدركًا: "هؤلاء يتم تحريكهم من قبل الأجهزة الأمنية". متفقًا معه في الرأي، قال الدكتور أحمد دراج، المحلل السياسي ل"المصريون"، إن "أبناء تمرد تم استدعاؤهم للرد على البرادعي بأوامر من الجهات المعروفة للجميع ويختفون بعدها". وقال إبراهيم الشيخ، الناشط الثوري، مشيرًا إلى قيادات "تمرد"، إن "هؤلاء يخضعون لسيطرة مؤسسات الدولة وكل تحركاتهم بأوامر". وأضاف ل"المصريون": "ظهورهم غطاء للنظام الذي يعتبر هؤلاء يمثلون شباب الثورة؛ لكنهم لا يمثلون إلا أنفسهم، بل يزيدون الاحتقان أكثر ضد هذا النظام، لأنهم متآمرون على ثورة يناير وأيديهم ملطخة بالدماء وبظلم شباب كثيرين"، حسب قوله.