لم تصدمني فتوى سعد الدين الهلالي التي قال فيها: أنه ليس شرطاً أن تؤمن بنبوة محمد صلى الله عليه وسلم لتكون مسلماً بل يكفي أن تقول "لا إله إلا الله فقط"، ولك بعد ذلك أن تشهد بأن محمداً رسول الله أو لا تشهد. فالرجل منذ أن ظهر نجمه في الإعلام وهو يتكلم بمنطق " خالف تعرف" . فضلاً عن أن هذه الفتوى تتماشى مع سياسة الدولة التقشفية ،فهي فتوى صديقة للبيئة وموفرة للدين ، وبكرة نلاقي حملة إعلانية على الفضائيات تحت شعار" وليه تشهد شهادتين، لما ممكن تبقى مسلم وتشهد شهادة واحدة فقط". أخشى أن يخرج علينا سعد الدين الهلالي شارحاً ومفسراً تصريح السيسي بخصوص حديث الثلاجة وسنوات الماء العشر، بأنها دليل على نبوته، ألم يكن رسول الله صلى الله عليه وسلم يمر على أبياته ثلاثة أهلة في شهرين طعامهم فيها الأسودان الماء والتمر،وبما أن التمر لا يحتاج إلى تبريد فلم يبق في الثلاجة إلا الماء..أما كون المدة تجاوزت الشهرين لتكون عشر سنوات،فهذا هو التطور الطبيعي لطعام الأنبياء. ومفيش مانع من باب توثيق الرأي بالدليل الشرعي أن يستشهد بقول الله تعالى:( وجعلنا من الماء كل شئ حي ). المذيع محمود سعد كان "لا يفتأ"- حلوة لا يفتأ دى - يتفاخر بأنه هو من اكتشف سعد الدين الهلالي، الذي كان قبل أن يلمعه محمود سعد مجرد أستاذ مغمور من أساتذة الأزهر، ومحمود سعد جابه ولمعه وهندمه وقدمه للجمهور في صورة بهية تسر الناظرين . ورحم الله المرحومة الحاجة أم محمود عندما كانت تقول في مثل هذه المواقف حكمتها المشهورة : " إيش جاب الغراب لأمه" . الهلالي عينه على المكان الشاغر الذي تركه إسلام البحيري في قناة القاهرة والناس، ليكون شر خلف لشر سلف، وأظن أن طارق نور مش هيلاقي شخص أنسب من الهلالي للتعاقد معه لملئ هذا الفراغ، وكما قال الحكيم الأسبرطي " البيض الفسدان يتكحرت على بعضه". يحسب للأزهر ومجمع البحوث الإسلامية البيان الذي أصدره في الرد على الهلالي، وتأكيد البيان على أن ما قاله الهلالي ضلال وانحراف وشذوذ، وليتهم كانوا قد ردوا عليه منذ أن بدأ يمارس الشذوذ العقائدي والفقهي، عندما زعم أن السيسي ومحمد إبراهيم من رسل الله. ولا أظن أنهم لو ردوا عليه في حينها أن السيسي ومحمد إبراهيم كانا سيغضبان من الأزهر، لأن حكاية النبوة والرسالة هذه لم تكن على البال ولا على الخاطر، ولا عاملين حسابهم عليها خالص، لكنها جاءت إليهما من حيث لم يحتسبوا، فلا ضرر ولا ضرار، والبحر يحب الزيادة. لا يكفي بيان مجمع البحوث الإسلامية في الرد على الهلالي بل يجب إبعاد هذا الرجل الضال المنحرف عن التدريس في جامعة الأزهر، هو وأمثاله ممن يهدمون أركان الدين من داخله، ولكم أن تتصوروا مستوى من سيتخرج من الأزهر عندما يكون سعد الدين الهلالي رئيس قسم العقيدة والفقه المقارن، وأحمد كريمة المتشيع صاحب العقيدة الرافضية الباطنية هو أستاذ الشريعة الإسلامية بجامعة الأزهر، هذا معناه فساد دين ام الطلاب عقيدة وشريعة. طهروا الأزهر قبل أن يتحول من جامع ومنارة تنشر الاعتدال والوسطية إلى مسجد ضرار ومغارة تأوي المهرطقين وتنشر الإلحاد. عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.