تساءل الدكتور محمد سليم العوا، المرشح المحتمل للانتخابات الرئاسية، عن الإفراج عن الأمريكيين المتهمين قضية منظمات المجتمع المدني قائلا "هل تم الافراج عن هؤلاء الرعايا في مقابل صفقة مفيدة للدولة؟"، مضيفًا أنه في حالة الإجابة ب"لا" فلن يفلت أحد من الحساب. جاء ذلك خلال مؤتمر جماهيري مساء أمس الجمعة في ختام جولته بمحافظة الإسماعيلية- والتى استمرت ليومين- مؤكدًا إذا كان الإفراج عن هؤلاء الرعايا في مقابل صفقة مفيدة للدولة، يجب أن يتم الإعلان عن هذه الصفقة على الشعب كله، وإذا كان خضوعاً للأمريكيين، فلن يفلت أحد من الحساب في هذه القضيه، ومن أفرج عن الأمريكيين، يجب أن يفرج عن المصريين أيضاً. كما أضاف الدكتور العوا، أن كل ما نريده لمصر هو مستقبل يكفل الحرية لأبنائها، لكي تمنح لهم كل الأدوات التي تجعلهم قادرين على الإنتاج. ورداً على سؤال حول المواعيد التي أعلنتها اللجنة العليا للانتخابات، قال الدكتور العوا: "إن اللجنة قد أصدرت قرارات تعجيزية ومواعيد غير منطقية، وأنها لجنة تعطيلية، وقد بدا ذلك جلياً في مواعيد إصدار نموذج التوكيلات، حيث يتم إصدارها يوم 9 مارس، وهو قبل فتح باب الترشح بيوم واحد، وأيضا فتح باب الترشح لمدة شهر وهي فترة طويلة جداً، وهذا يعتبر تعطيلا شديدا جداً للانتخابات الرئاسية". مؤكدًا أن الشئ الآخر الذي يعد من أكثر القرارات ظلماً للمرشحين، هو تخصيص 23 يوماً فقط للدعاية الانتخابية، وهذه فترة قصيرة جداً لكي يعرض كل مرشح نفسه على الشعب المصري، والأكثر من ذلك أن جميع المراحل الانتخابية المعلن عنها بعد الإعادة تنتهي بفرز الأصوات من يوم 16 يونيو إلى 26 يونيو وهي فترة طويلة جداً. ويرى الدكتور العوا أن هذا التطويل يهدف إلى هز ثقة الرئيس القادم بنفسه، حيث لن يسنح له الوقت لاستلام السلطة بشكل صحيح بعد توليه الرئاسة. كما شدد العوا أن مصر لا تعترف إلا بالأديان السماوية الثلاث، اليهودية، المسيحية، الإسلامية، ومن يعتنق أى ديانة أخرى فأهلاً به، ولكن لن يكون له ديار عبادة، ولن يكتب في خانة الديانة إلا دين من الثلاثة، أو أن تترك الخانة خالية، وذلك لكي يستطيع أن يمارس حقوق مواطنته كاملةً. وعن علاقته بالإخوان المسلمون، أوضح الدكتور العوا أن والده كان له شأن كبير في الجماعة الإسلامية وكانت له علاقة كبيرة جداً بالشيخ حسن البنا، وقد قام بخدمة جميع علماء الإخوان المسلمون في بيت والده، ولكنه رأى أن خدمة الإسلام في طلب العلم والعمل العام، مؤكداً أن علاقته قوية جداً بقيادات الإخوان. وعن دورهم في الانتخابات الرئاسية، قال العوا إن الإخوان المسلمون رقم بالغ الأهمية في الانتخابات الرئاسية، ولكنهم ليسوا وحدهم، أما بالنسبة لتأييدهم لمرشح معين فهو شئ خاص بهم، ولا يمكن لأحد أن يلومهم أو يعارضهم في قرار تأييدهم. ثم تطرق الدكتور العوا لملامح برنامجه الانتخابي ملمحاً لمحاوره المتعددة، والتي تركز على إعادة اكتشاف المصري لذاته، واسترداد الروح التي كانت لدى الشعب المصري في حرب 73، وأيضاً الروح التي خيمت على المصريين في ثورة 25 يناير القوية العازمة، التي رأينا فيها راعي الكنيسة يمنع الأقباط من أداء صلاتهم في الكنيسة، لكي يعطي الفرصة للمسلمين ليتوضأوا ويصلوا في الكنيسة. وأضاف "البرنامج يهدف لإقامة دولة القانون وتحرير القضاء، فيجب أن يحاسب القاضي إن أخطأ وقد ألمح الدكتور العوا أنه تحدث مع حسام الغرياني، لكى يعقد اجتماعاً مع اللجنة العليا للقضاء، لكي يضعوا ضوابط لمحاسبة من يخطئ من القضاة". كما تناول في عجالة برنامجة الاقتصادي الذي يركز على المشاريع المتناهية الصغر والصغيرة والمتوسطة والكبرى والتي جميعها تقوم بدور متعاظم في نصرة الوطن وتعزيز مكانته داخلياً وخارجياً. كما تحدث الدكتور العوا عن محاور التعليم والصحة التي يوليهما أهمية قصوى، ملمحاً أن التعليم الحالي الذي لا يؤهل الطالب للتعامل مع أرض الواقع، فالتعليم عبارة عن مدخلات ومخرجات فالمدخلات هو طريقة التعليم، والمخرجات هم الطلاب الخريجين، وبالنظر إلى التعليم الحالي فبه 17 مرحلة ونحن لا نتحمل هذه المدة الطويله لكي نحصل على خريج يفيد الوطن. كما يطمح الدكتور العوا في تحرير الجامعات، وعدم استخدام مناهج ثابتة وكتب معينة للتعلم، ولكن يجب الرجوع لاستخدام المراجع ودخول المكتبات.