أثبت ميدو، مهاجم الزمالك، أنه رجل ثورى من الدرجة الأولى.. وميدو هو صاحب كل جديد ومتجدد فى عالم كرة القدم، إلا فيما يتعلق بلعب كرة القدم نفسها.. فهو لاعب لا يمكن لأحد أن يتنبأ بما يفعله أو سيفعله خارج المستطيل الأخضر، الذى لا يدخله فى العادة كلاعب بعيدا عن اللعب منذ سنوات!! وبغض النظر عما إذا كان ميدو "نيولوك"، قد "شطب" كورة أو أنه سيستعيد بريقه فى الملاعب من جديد، بعدما توقف عن تناول الوجبات السريعة وخضع لبرنامج تأهيل، على حد قوله، يبقى غياب المعايير التربوية حالة مستمرة فى شخصية هذا اللاعب.. وربما فى الواقعة محل الحديث، لا يتعلق الأمر بميدو فقط، بل داخل نادى الزمالك.. نادى المبادئ.. الذى غابت عنه المبادئ التربوية وغاب عنه احترام الكبير، وهو ما يعنى أن هناك شيئًا خطأ فى النادى الكبير. والعبد لله لا يستطيع أن يتخيل حتى اللحظة كيف يقيم ميدو مؤتمرًا صحفيًا رسميًا داخل نادى الزمالك من أجل أن يشن هجومًا على مجلس الإدارة (السابق) لنادى الزمالك. هذا مشهد منفرد ومتفرد وينفرد به ميدو بين كل لاعبى العالم، السمين منهم والنحيف.. وربما، جائز يعنى، أن يخرج لاعب بكلمة أو تصريح فى صحيفة هنا أو هناك.. وجائز أن ينتقد لاعب الإدارة الحالية أو (السابقة) لناديه، لكن أن يقيم لاعب مؤتمرًا صحفيًا داخل ناديه، ليهاجم بطريقة فظة أو خفيفة أو على الماشى، رئيس مجلس الإدارة (السابق) لنفس النادى، فهذا من معجزات ميدو اللاكروية، بعدما اختفت من سنوات معجزاته داخل المستطيل الأخضر. والحقيقة أننى لا أعرف ما إذا كان ميدو قد حصل على إذن من مجلس الزمالك الحالى بقيادة ممدوح عباس ليقيم مؤتمرًا صحفيًا داخل الزمالك يعلن فيه أن مجلس الإدارة المعين (السابق) حاول تدميره وأنه تعرض لمؤامرة. وأسقط ميدو بوضوح على المستشار جلال إبراهيم، رئيس النادى المعين، الذى رحل بعد عودة المجلس المنتخب برئاسة ممدوح عباس، واستشهد اللاعب الرشيق بعد العودة من لندن بحسام حسن، المدير الفنى السابق للزمالك، الذى عندما طلب التعاقد معه، رفض المجلس (المعين)، لكن حسام حسن أصر فقام مجلس المستشار ونفذوا مخططًا لعدم قيد ميدو، بافتعال خطأ فى نظام القيد الجديد، بالرغم من أن هذا النظام لا يأخذ أكثر من دقيقتين، بحسب تصريحات ميدو. الغريب والعجيب أن ميدو لم يعقد المؤتمر الصحفى إلا بعد أن (خس) حوالى 10 كيلو، ولا أعرف للحظة، لماذا لم يهاجم ميدو المجلس الأبيض السابق، وهو بكامل عافيته!