كشفت الهيئة العامة للسلع التموينية، عن تلقيها أربعة عروض من الموردين في مناقصتها العالمية لشراء القمح اليوم الخميس، بعد تعديل بعض شروطها - بحسب ما قالته وكالة أنباء رويترز. وكان مجلس الوزراء قرر، أمس الأربعاء، الموافقة على السماح بدخول الأقماح المستوردة وفق المواصفات المصرية المعتمدة منذ عام 2010 والتي تتفق مع المعايير العالمية التي حددتها جهات متخصصة كدستور الغذاء العالمي ومنظمة الفاو، حيث لن يتم السماح بدخول أقماح تتجاوز نسبة فطر الإرجوت بها 0.05%. وذكر تجار لوكالة الأنباء، أن العروض قدمتها شركات لويس دريفوس، وأولام، ويونيون، وأستون. وسبب قرار حظر الإرجوت مشاكل كبيرة واضطرابات في سوق القمح العالمي، واضطرت مصر، أكبر مستورد للقمح في العالم، إلى إلغاء ثلاث مناقصات لاستيراد القمح بعد عزوف الشركات عن التقدم لها. ويعتبر قرار الحكومة أمس، تراجعًا عن قرارها الصادر في أواخر أغسطس، عندما قرر وزير الزراعة واستصلاح الأراضي، عصام فايد، منع دخول القمح المستورد المصاب بأي نسبة من فطر الإرجوت، بعدما كان قد وافق في يوليو الماضي بالسماح بالأخذ بالنسبة العالمية المقررة في استيراد القمح وهي 0.05%. وقال وزير التموين محمد علي الشيخ، في مؤتمر صحفي بمجلس الوزراء أمس، إن الوزارة ستعوض تباطؤ واردات القمح في الفترة الأخيرة بسبب سياسة عدم السماح بأي نسبة من الإرجوت في الشحنات عن طريق تشغيل كل الموانئ خلال الفترة المقبلة. وأضاف أن الاحتياطي الاستراتيجي من القمح يكفي 4 شهور. وتستورد مصر 11 مليون طن سنوياً من القمح، منها 5 ملايين طن تستوردها الحكومة بواسطة أجهزتها والقطاع الخاص 6 ملايين طن، بحسب بيانات مجلس الوزراء.