ألغت الهيئة العامة للسلع التموينية التابعة لوزارة التموين، اليوم الإثنين، المناقصة التي طرحتها من أجل استيراد القمح للمرة الثالثة على التوالي، لعدم تقدم الشركات بأية عروض حسب المواصفات الجديدة، حسبما ذكرت وكالة أنباء الشرق الأوسط المصرية. واضطرت الحكومة مؤخراً، إلى إلغاء مناقصتين لشراء القمح في وقت سابق من الشهر الجاري، بعد رفض تقدم موردين لاحقاً لقرار وزارة الزراعة، عدم السماح بأية نسبة من الإصابة بفطر الإرجوت في واردات القمح، بخلاف النسبة العالمية المقبولة البالغة 0.05% وتطبيق القرار بأثر رجعي على شحنات القمح، التي تعاقدت عليها الهيئة قبل صدور القرار نهاية الشهر الماضي. والأسبوع الماضي، رفضت مصر شحنة من القمح الروسي حجمها 60 ألف طن، سبقها رفض شحنة قمح رومانية حجمها 63 ألف طن، الأمر الذي دفع روسيا، إلى الإعلان مساء الجمعة الماضي أنها ستحظر استيراد الفاكهة والخضروات المصرية. وصرحت موسكو مؤخراً، أنها تأمل في إجراء محادثات مع مصر (أكبر مشتر لقمحها)، بشأن عدم موافقة القاهرة على شحنات قمح روسي منذ حظر استيراد القمح المصاب بأية نسبة من فطر "الإرجوت"، في 28 أغسطس الماضي. والإرجوت فطر طفيلي ينمو على كثير من المحاصيل الزراعية، التي تعتبر مصدراً هاماً كالشعير والقمح، ويحتوي على كثير من المواد الفعالة التي تختلف في تركيبها وأثرها على الجسم، وقد يتسبب بالتسمم، خصوصاً في المرضى الذين يعانون من أمراض الكبد والكلى.وقالت منظمة الأغذية والزراعة التابعة للأمم المتحدة (الفاو)، نهاية أغسطس الماضي أنها تحترم قرار مصر بالعودة إلى مبدأ عدم قبول أي نسبة من فطر الإرجوت في واردات القمح، رغم أن معاييرها نفسها (أي المنظمة) تسمح بمستوى أعلى تبلغ 0.05%.