حالة من الحراك المجتمعى تشهدها مدينة بورسعيد الباسلة، يقودها حزبا الحرية والعدالة والنور والعشرات من النشطاء السياسيين والفنانين والرياضيين، لإخراج شعبها من حالة الإحباط التى تسيطر عليهم، بعد أحداث مباراة النادى الأهلى والمصرى فى الدورى العام منذ أسابيع، والتى راح ضحيتها أكثر من 70 شهيدًا ومئات الجرحى والمصابين. ودشن الحزبان حملة لرفع معاناة الشعب البورسعيدى، بدأها بإرسال عدد من القوافل من محافظات الدقهلية ودمياط والإسكندرية والجيزة والفيوم، على أن تشكل قوافل مماثلة خلال الأيام المقبلة، لكسر الحصار النفسى الذى تم فرضه على أهالى المحافظة ومساهمة منهم فى إحداث نوع من الرواج التجارى. وقال المهندس إبراهيم أبو عوف، أمين "الحرية والعدالة" بالدقهلية ل "المصريون"، إنه واجب على كل شعب مصر رفع العبء النفسى الذى وقع على أهالى بورسعيد، بعد هذا الحادث الأليم المدبر بفعل فاعل من الثورة المضادة، لاسيما أن أهل بورسعيد لهم تاريخ وبطولات يشهد لها الجميع؛ لأنها البوابة الشرقية لمصر التى حمت مصر من عدوان المعتدين على مر العصور. وأضاف أن التشويه ضد هذا الشعب الذى ليس له ذنب فى الحادث الذى تم ترتيبه من قِبل أعداء مصر، الذين نهبوا كثيرًا من أموال هذه البلد، فلا مانع عندهم أن ينفقوا منها على أهل الفساد والباطل، محاولةً منهم لوقف مسيرة الثورة. وشدد على أن مصر فى أمس الحاجة إلى مصالحة شاملة بين أبناء الوطن الواحد، لفضح المتآمرين على مصر فى الداخل والخارج، وقال إن شعب بورسعيد أصيل وينبغى لشعب مصر كله أن ينضمَّ إليكم، وأن يقف معكم ليزيل هذا التشويه المقصود. وقد أكد الأمر بعينه نادر بكار، المتحدث الرسمى باسم حزب النور، الذى قال إن حزبه يقود مبادرة لجمع تبرعات من أهالى بورسعيد لشهداء الأهالى الذين لقوا مصرعهم فى الأحداث، مشيرًا إلى أن هذه المبادرة لاقت ترحيبًا كبيرًا من أهالى بورسعيد، متمنيًا أن تلقى هذه المبادرة قبولاً لدى أهالى الضحايا فى القاهرة. وطالب "بكار" الشعب المصرى بالتكاتف مع أبناء بورسعيد ومؤازرتهم لكسر حالة الوقيعة بين شعب بورسعيد وباقى المحافظات ولتفويت الفرصة على كل متربص فى الداخل والخارج يحاول إفساد العلاقة بين أبناء الشعب المصرى. ولفت إلى أن حالة الاحتقان لا مبرر لها، فإذا كانت فئة فى بورسعيد قد أخطأت فيجب أن يقدموا للمحاكمة، لكن من غير المعقول أن يعاقب شعب بورسعيد بأكمله.