قضت محكمة الاستئناف فى باريس ببراءة الجراح الإسرائيلى إيهودا دافيد ساهمت شهادته فى تأجيج الجدل حول تقرير بثته القناة الفرنسية الثانية حول مقتل الطفل الفلسطينى محمد الدرة. وكان جمال الدرة والد الطفل قد رفع دعوى ضد الجراح الإسرائيلى الذى أجرى عملية للدرة فى عام 1994، بسبب مقالين نشرا فى إحدى الصحف الفرنسية قال فيهما دافيد إن الجروح التى أصيب بها الدرة أثناء إطلاق النار الذى أودى بحياة ابنه عام 2000 يعود تاريخها إلى ما قبل الحادثة. وكانت محكمة الجنح فى باريس قد أدانت الجراح الإسرائيلى فى 2011 و حكمت عليه بدفع غرامة قدرها الف يورو مع وقف التنفيذ وبدفع تعويضات بقيمة خمسة آلاف يورو فى اطار هذه القضية. إلا أن محكمة الاستئناف قالت إن الأدلة "لا تسمح بالتأكد بشكل كامل وسليم من أن الجروح التى يؤكد المدعى المدنى، أنه أصيب بها "فى العام 2000" هى أقدم" أو أنه "قام بتزييفها"، معتبرة أن الطبيب لم يدل بإفادته بسوء نية "واعتمد على وقائع كافية".