حذر الدكتور عبد المنعم أبو الفتوح، المرشح المحتمل لرئاسة الجمهورية، من طول الفترة الانتقالية التى تمر بها البلاد، مشيرًا إلى أن ذلك يعرض مصر إلى الخطر من مخاوف اقتصادية وأمنية ، وأن المرحلة الراهنة التى تمر بها الدولة المصرية تتطلب تضافر كل الجهود لبناء مصر المستقبل. وأشار أبو الفتوح - خلال مؤتمر جماهيرى بمدينة كفر الزيات بالغربية – إلى أن أوليات المجتمع المصرى في المرحلة الحالية: تسليم السلطة التنفيذية إلى سلطة منتخبة خلال المرحلة المقبلة، وتحقيق الحرية والعدالة الاجتماعية لمختلف طوائفه. وقال أبوالفتوح إن الريف المصرى وفلاحيه يعانون من ضيق المساكن وتدهور المرافق التعليمية والصحية، مبينًا أنه وضع فى برنامجه الرئاسى حلولًا متكاملة لكل مشكلات الدولة التى عانت من فساد قد استشرى فى جميع مؤسسات الدولة على مدار أكثر من 30 عامًا , والتى تتلخص فى إصلاح العلاقات الخارجية بين مصر والدول الأوربية واستصلاح الأراضى الزراعية واستغلال صحراء مصر التى تعد من أغنى الأراضى بالمعادن وغيرها وإعادة الدعم لكل السلع التموينية وبدء مشروع محور التنمية ببورسعيد لخدمة الملاحة البحرية بقناة السويس، بالإضافة إلى استصلاح أراضى الصحراء الزراعية وتوزيع أراضى الصحراء على الشباب كمنحة مدعومة من الدولة. وأكد أن الشعب المصرى يعانى من ارتفاع أسعار السلع الغذائية الأساسية، مشيرًا إلى أن الفلاح يعانى من ارتفاع أسعار السماد وسوء توزيع محصوله لسيطرة الفاسدين على الأسواق، موضحًا أن دور حكومة الثورة هو تلبية مطالب جموع أبناء الدولة، كما أقر بأن الفاسدين الذين نهبوا مصر وسرقوا أموالها لم يستطيعوا استصلاح أراضى سيناء ، فى الوقت الذى استصلح فيه الصهاينة أراضيهم فى الجهة الغربية من الدولة, مبينًا أن هناك عدوًا حقيقًا أكبر من أمريكا وإسرائيل يسعى إلى تفكيك الدولة ومشيرًا إلى أن خائنى الوطن هم من باعوا أموال وأراضى طوائف المجتمع المصرى. وبين أبو الفتوح ضرورة أن يكون لكل فرد من أبناء الوطن دور فى المساهمة فى بناء مصر معللاً ذلك بأن الدولة ستتحمل أعباء ثقيلة ويجب عليها مد يد العون إلى أبناء الأمة خلال المرحلة المقبلة, لمحاولة التصدى إلى تنظيم المخلوع الذى تركه يشرع فى ظلم الشعب حتى الآن. وشدد المرشح الرئاسى على أن أعداء الوطن يريدون مبارك جديدًا للبلاد، مبينًا أنه لن يتهاون فى القضاء على الفاسدين فى عهد النظام البائد، مستشهدًا بأن الشعب المصرى حقق المستحيل بالإطاحة بالرئيس المخلوع وأعوانه، مشيرًا إلى دولة البرازيل التى يبلغ قوام سكانها أكثر من 150 مليون نسمة نجحت بكل مؤسساتها بعد نجاح شعبها فى تحقيق ثورة حقيقية, مشيرًا إلى أن الأمة المصرية قادرة على تحقيق مبادئ التقدم والرفاهية وذلك بتوحد مسلمى وأقباط مصر. ودعا الشعب المصرى إلى الاستمرار فى الثورة والمحافظة على مبادئها وأهدافها وذلك ببناء الوطن العزة والكرامة، مبينًا أن أعداء الوطن يتربصون بمصالح الوطن مستشهدًا بوثيقة الأزهر (فيما تعرف بوثيقة الثورة) التى وضعها الدكتور أحمد الطيب وقداسة البابا شنودة ومرشحو الرئاسة للتصدى للقوى المندسة التى تحاول هدم الأمة المصرية , وحفاظًا على حقوق الشهداء الذين ضحوا بدمائهم فى سبيل رفعة الوطن وتحوله إلى المسار الديمقراطى الصحيح.