استمعت محكمة جنايات القاهرة، برئاسة المستشار حسن فريد، لمرشد الإخوان محمد بديع، المتهم الرئيسي في قضية "فض رابعة"، والذي خرج من القفص محييًا الجميع "كل سنة وأنتم طيبين". وشكا "بديع"، أمام المحكمة، ما أسماه "القتل الممنهج" كاشفا عن وفاة متهم بسجن العقرب، على حد روايته، وتابع بأنه مودع بيد خصمه يفعل به ما يشاء، وأنه متهم في خمسين قضية بدون أي دليل قانوني واحد. وأضاف أن سبب محاكمته هو كونه مرشدًا للإخوان، والتي قال عنها أنها "جماعة مجاهدة صابرة" وهو الوصف الذي صفق له المتهمون داخل القفص وعدد من ذويهم المتواجدين بالقاعة ، وتابع أن الجماعة لها من العمر 90 عامًا، يٌدرس تاريخها كمثال لكيفية تقديم الخير للناس، وأنها ورغم حرق مقراتها استمرت في جهودها بمشروع "نحمل الخير لمصر". ورفض القاضي تطرق بديع لأحاديث سياسية، وذلك بعد أن أشار لما أسماه "الانقلاب الذي يقلب الحقائق"، وقال "بديع" بأن الإخوان – وفق رأيه – هم مجني عليهم وليسوا جناة، وأنهم لم يقتلوا الناس في رابعة، مستعجبًا: "إزاي أقتل أبني؟" لافتًا لمقتل نجله "عمار"، وتابع أن من قتل من في رابعة سينتقم الله من عاجلاً، وهو ما صفق له المتهمون وذويهم ثانية. وتابع مرشد الإخوان حديثه قائلاً: إن الشعب المصري لن يترك حقه فيما أسماه "ثورته البيضاء"، قائلاً: "تهون الحياة والكل يهون ولكن إسلامنا لا يهون". وأشار "بديع" إلى أن النيابة قدمت معلومات غير دقيقة عنه، وأنه عند سؤاله في إحدى جلسات التحقيق بالنيابة، وكيل النيابة العامة عن التحريض في خطابه "سلميتنا أقوي من الرصاص" ليلفت بديع أنه أجابه "أنت قولتها بعنف". وشكا "بديع" من عدم السماح ل"مرسي" من الزيارة لمدة أربع سنوات والذي وصفه ب"الرئيس الشرعي" مختتمًا حديثه: "إحنا مع الشريعة والشرعية". وكانت النيابة أسندت إلى المتهمين، تهمًا عدة، من بينها تدبير تجمهر مسلح والاشتراك فيه بميدان رابعة العدوية (ميدان هشام بركات حاليًا) وقطع الطرق، وتقييد حرية الناس في التنقل، والقتل العمد مع سبق الإصرار للمواطنين وقوات الشرطة المكلفة بفض تجمهرهم، والشروع في القتل العمد، وتعمد تعطيل سير وسائل النقل. كما تضمنت قائمة التهم المسندة إلى المتهمين، ارتكابهم لجرائم احتلال وتخريب المباني والأملاك العامة والخاصة والكابلات الكهربائية بالقوة وتنفيذًا لأغراض إرهابية بقصد الإخلال بالنظام العام وتعريض سلامة المجتمع وأمنه للخطر، وتكدير السكينة العامة، ومقاومة السلطات العامة، وإرهاب جموع الشعب المصري، وحيازة وإحراز المفرقعات والأسلحة النارية والذخائر التي لا يجوز الترخيص بحيازتها أو إحرازها، والأسلحة البيضاء والأدوات التي تستعمل في الاعتداء على الأشخاص.