أعرب نشطاء سوريون، الاثنين، عن مخاوفهم من محاولة "النظام السوري" تكرار سيناريو إفراغ المدن من سكانها، وذلك بعد تصاعد الضغط على أهالي مدينة معضمية الشام المحاصرة بريف دمشق. وقال النشطاء ل"سكاي نيوز عربية" إن "وفدا من النظام دخل إلى معضمية الشام المجاورة لداريا.. اليوم (الاثنين)، و"قدم عرضا للمعارضة التي تسيطر على المدينة" في إطار "مخططه للتغيير الديمجرافي". وتخضع المدينة منذ أشهر عدة لحصار خانق من القوات الحكومية، تسبب في نقص حاد بالمواد الغذائية والطبية، الأمر الذي هدد بكارثة إنسانية وترك "الأهالي في نزاع مع الجوع"، وفق النشطاء. ونص العرض على "تسليم المدينة وكامل السلاح الذي بأيدي مقاتلي المعارضة المسلحة" أو "إخلاء المدينة من السكان وإجلاء المقاتلين فيها إلى إدلب على غرار ما حصل في مدينة داريا منذ أيام". وهدد "وفد النظام السوري مقاتلي المعارضة وتوعد الأهالي بتدمير المدينة قتلا وتجويعا خلال لأيام القادمة في حال رفضوا الطرحين المقدمين"، حسب ما أضافت المصادر الميدانية. والعرض الأخير أعقب الاتفاق الذي فرضه النظام على داريا، الذي أدى إلى إخلاء أكثر من 4000 مدني و700 عنصر من المعارضة، بعد أكثر من 4 سنوات من الحصار والقصف والضربات الجوية التي دمرت المدينة. وكان الأمين العام لجامعة الدول العربية، أحمد أبو الغيط، قال إن اتفاق داريا الأخير يخالف القانون الدولي، وقد "يمهد لتسويات مشابهة تنطوي على تغيير ديموجرافي لأوضاع المدن السورية". وعلق الائتلاف الوطني المعارض على عملية إخلاء داريا، بانتقاد إقدام النظام "على السير وفق خطة ممنهجة لتهجير السكان حول دمشق بهدف التغيير الديمغرافي وصولا إلى التقسيم على أساس طائفي".