واصلت القوات العراقية تقدمها بناحية القيارة الواقعة على مسافة 60 كلم جنوب الموصل، معقل تنظيم "داعش" في محافظة نينوى، شمالي البلاد، اليوم الثلاثاء، فيما قتل 10 عسكريين بتفجير سيارة مفخخة استهدفت موكبهم، بحسب مسؤول محلي ومصدر أمني. وقال مدير ناحية القيارة صالح حسن الجبوري في تصريح للأناضول إن "القوات العراقية تواصل تقدمها وتمكنت من تحرير مناطق داخل مركز ناحية القيارة، جنوب الموصل". وأضاف الجبوري الذي يدير أعماله من منطقة "الحاج علي" المحررة التي تتبع القيارة أن "المبنى الحكومي وسط القيارة والذي يضم مبنى الناحية، والمجلس والشرطة، جرى السيطرة عليه من قبل رجال مكافحة الإرهاب (جهاز تاع لوزارة الدفاع) وتم رفع العلم العراقي عليه". وتابع الجبوري: "القوات العراقية تمكنت أيضًا من السيطرة على مستشفى القيارة، شمال غربي المدينة، وسوق القيارة جنوبيالمدينة". وعلى صعيد متصل، قال المقدم فارس عزيز الضابط بالجيش العراقي إن "10 من عناصر جهاز مكافحة الإرهاب قتلوا في هجوم انتحاري بسيارة مفخخة استهدفت رتلًا لهم في أحد الأزقة بمركز ناحية القيارة". وأضاف عزيز، أن "الانتحاري استهدف القوات العراقية أثناء محاولتها تطهير مناطق بمركز القيارة"، مبينًا أن "السيارات المفخخة والانتحاريين تؤخر عملية التقدم، وأن المعركة هي حرب شوارع في الناحية التي يتواجد فيها عشرات الآلاف من المدنيين". وسبق أن أعلن مدير ناحية القيارة صالح حسن الجبوري عن انطلاق عمليات عسكرية فجر اليوم الثلاثاء لاقتحام ناحية القيارة جنوب الموصل تمهيدًا لتحريرها من سيطرة "داعش"، حيث تمت السيطرة على مصفى القيارة النفطي، ومناطق أخرى. وبالسيطرة على مصفى القيارة النفطي يخسر تنظيم "داعش" أكبر مواقع تمويل عملياته التي كان يعتمد عليه في تهريب النفط من داخل الناحية إلى مدينة الموصل وسوريا. وتُعد القيارة هي أكبر ناحية في محافظة نينوى، ومنطقة استراتيجية لما لها من أهمية من الناحية التكتيكية والدعم اللوجيستي في المعركة العسكرية المرتقبة لتحرير الموصل، فضلًا عن أنها تضم مصفى للنفط كان ينتج 16 ألف برميل من المشتقات النفطية يوميًا، وأحد أكبر الحقول النفطية الذي يضم عددًا من الآبار. وبدأت الحكومة العراقية في مايو الماضي، بالدفع بحشود عسكرية قرب الموصل التي يسيطر عليها "داعش" منذ يونيو 2014، ضمن خطط لاستعادة السيطرة عليها من التنظيم.