دعا المبعوث الأممي الخاص إلى سوريا، ستيفان دي مستورا، اليوم الخميس، إلى هدنة إنسانية لمدة 48 ساعة في مدينة حلب، شمالي سوريا. وقال دي مستورا، خلال مؤتمر صحفي عقده في مدينة جنيف السويسرية، إنه "يأمل في زيادة الضغط على القوى العالمية، ولا سيما الولاياتالمتحدة وروسيا؛ للمساعدة في فرض هدنة لمدة 48 ساعة بين قوات النظام وفصائل المعارضة في حلب". وأوضح المبعوث الأممي أنه "علّق اجتماعًا أسبوعيًا لفريق العمل المعني بتقديم المساعدات الإنسانية لسوريا بعد مرور 8 دقائق على بدء الاجتماع في وقت سابق اليوم؛ بسبب خيبة أمله حيال فشل وصول شحنات المساعدات الإنسانية إلى المدن والبلدات المحاصرة، والتي لم تتلق أي مساعدات منذ أسابيع". وأبدى دي مستورا انزعاجه بسبب عدم وصول المساعدات إلى المناطق المحاصرة في البلاد، والتي لم تصلها قوافل المساعدات منذ شهر، باستثناء المساعدات المخصصة إلى مدينة دير الزور (شرق). واعتبر المبعوث الأممي أنه "لا معنى من عقد الاجتماع الإنساني، اليوم، ما لم نحصل على بعض الإجراءات بخصوص الجانب الإنساني في البلاد". وتابع: "كل ما نسمعه ونراه هو معارك واعتداءات وانتهاكات من الطرفين وصواريخ وبراميل وقذائف هاون ومتفجرات ونابالم وغاز الكلورين وقنص وغارات جوية وانتحاريين". وقال المسؤول الأممي إنه "مع ذلك يعتزم عقد اجتماع آخر مجددًا، الأسبوع المقبل، مع فريق العمل الخاص بوقف العمليات القتالية". وشكلت الأممالمتحدة فرقا لمتابعة وقف الأعمال العدائية وإيصال المساعدات الإنسانية إلى المناطق المحاصرة في سوريا، بمشاركة دول الاتصال حولها، ويعقد دي مستورا، اجتماعا دوريا في جنيف بهذا الخصوص. وفي 9 أغسطس الجاري، أطلع وكيل الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون الإنسانية ومنسق الإغاثة الطارئة، ستيفن أوبراين، مجلس الأمن الدولي على "الوضع المروع" في حلب، ثاني أكبر مدن سوريا، وطالب أعضاء المجلس بضرورة فرض هدنة إنسانية في المدينة لمدة 48 ساعة أسبوعيا؛ من أجل إيصال المساعدات الإنسانية للمحاصرين فيها. -