أعلن المرشح للرئاسة الأمريكية، دونالد ترامب، أنه سيعمل مع الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي من أجل إيجاد أرضية مشتركة مع روسيا لمحاربة تنظيم "داعش" الإرهابي بالمنطقة. وأضاف ترامب، في مؤتمر صحفي على فضائية "سي إن إن" الأمريكية، أنه سيكون صديقا لكل الإسلاميين المعتدلين من الساعين للإصلاح في المنطقة، مضيفا أنه لا بد من العمل على منع السفر إلى الولاياتالمتحدة بشكل مؤقت من بعض الدول. وأكد ترامب أنه سوف يدحر تنظيم "داعش" والقاعدة وسيعمل للقضاء على حزب الله ومن يمول هذا التنظيم في إيران، مشددا على أنه لا يمكن الموافقة على اتفاق نووي مع دولة تمول الإرهاب مثل إيران. وأعاد ترامب في كلمته إلقاء اللوم على الرئيس، باراك أوباما واصفا إياه ب"مؤسس" تنظيم الدولة الإسلامية في العراق والشام أو ما يُعرف ب"داعش،" في حين أن منافسته الديمقراطية بسباق الرئاسة، ووزيرة الخارجية الأمريكية السابقة، هيلاري كلينتون ساعدت بتأسيس التنظيم، على حد تعبيره. ولفت ترامب إلى أنه وقبل تولي أوباما الإدارة الأمريكية كانت ليبيا ومصر مستقرة وسوريا تحت السيطرة بحسب وصفه، وأن ما نراه في الوقت الحالي هو نتاج مباشر للسياسة التي ينتهجها البيت الأبيض، لافتا إلى أن أمريكا ما كان يفترض بها الخروج من العراق وحماية النفط ومنع داعش من استخدامه في تمويل عملياته بمئات الملايين من الدولارات. وأردف ترامب أن تنظيم داعش متواجد وفعال في ثمانية دول، في حين يتمتع بنفوذ وقدرة على التأثير وتجنيد عناصر جديدة في الكثير من الدول، ضاربا أمثلة من فرنسا وألمانيا وبلجيكا إلى أمريكا والهجمات التي شهدتها والمتصلة بالإرهاب مباشرة. وفيما يتعلق بملف الهجرة، تعهد ترامب ب"التعليق المؤقت للهجرة من بعض الدول المتواجدة في أقاليم تشهد أعمال عنف ولها تاريخ بتصدير الإرهاب،" على حد تعبيره.