أفادت الإذاعة الإسرائيلية، بمشاركة سلاح الجو الإسرائيلي في تمرين جوي دولي مع كلا من باكستان والامارات، والذى يبدأ اليوم الأثنين، لافتة الى أن هذا التمرين السنوي «Red Flag» المشترك للولايات المتحدة وعدد من الدول الحليفة، يجرى في قاعدة «نيليس» الجوية في ولاية نيفادا الأمريكية ويستمر حتى 26 من أغسطس الجاري. كما ذكرت مصادر إعلامية، مطلع أغسطس الجاري، بأن سلاح الجو الإسرائيلي، سيشارك في تدريبات جوية دولية، إلى جانب القوات الجوية الباكستانيةوالإماراتية والإسبانية. ويتدرب الطيارون المشاركون في التمرين على خوض المعارك الجوية، وضرب الأهداف الأرضية، وتجنب الصواريخ. ومن جانبه أكد الناطق باسم الجيش الإسرائيلي «أفيخاي أدرعي»، مشاركة سلاح جو بلاده في هذه المناورات السنوية، ورفض التعليق على وجود تعاون بين بلاده وهاتين الدولتين الإسلاميتين (الإماراتوباكستان). وذكرت صحيفة «هآرتس» الإسرائيلية آنذاك، نقلا عن وزارة الدفاع الإسبانية أن المقاتلات الباكستانية من طراز «إف-16» في طريقها إلى الولاياتالمتحدة، للمشاركة في التدريبات المذكورة. وأبرزت صحيفة «هآرتس» أن طواقم تابعة لسلاح الجو الإسرائيلي برفقة طائرات من طراز «إف-16» وطواقم جوية وأرضية، إلى جانب وفد من قوات النخبة سيشاركون في التدريبات المكثفة في الولاياتالمتحدة، وسيشارك في التدريبات ما لا يقل عن 4 بلدان بما فيها إسبانيا. وأضافت الصحيفة أن تدريب العام الماضي كان بمشاركة الولاياتالمتحدة وسنغافورة و«إسرائيل» والأردن، ولكن هذه السنة لم تدل الولاياتالمتحدة بأي تصريحات عن الدول التي ستشارك في التدريبات المشتركة المقبلة. وكان رئيس الوزراء الإسرائيلي «بنيامين نتنياهو» قد اعتبر في تصريحات صحفية، في 25 يوليو/تموز الماضي، أن بلاده باتت أقل عزلة من أي وقت مضى، مضيفا، «أنا أريد السلام مع الفلسطينيين، ولكن أيضا مع الدول العربية"، بينما تدعو السلطة الفلسطينية الدول العربية العرب إلى عدم التطبيع المجاني مع إسرائيل قبل التوصل إلى تسوية للصراع العربي الإسرائيلي». وليست الإمارات العربية المتحدة الدولة العربية الأولى التي تشارك في هذه المناورات التي يعتبرها خبراء عسكريون أكبر وأفضل محاكاة للحرب في العالم، وذلك لأن فرق من كل من الولاياتالمتحدة و«إسرائيل) وسنغافورة والأردن شاركت في تمارين العام الماضي. جدير بالذكر أن العلاقات بين الإمارات العربية المتحدة ودولة الاحتلال الإسرائيلي تسمح بالتشارك في مثل هذه المناورات، على خلاف ما قد يكون الوضع الباكستاني المعقد إلى حد ما، إذ أن الإمارات تتجه إلى التطبيع البطيء مع دولة الاحتلال بداية من التطبيع الاقتصادي والتنسيق السياسي في ملفات مختلفة. كما يشار إلى أن دولة الاحتلال الإسرائيلي لديها علاقات رسمية مع دولة الإمارات، حيث افتتحت مؤخرا بعثة لها في أبوظبي تحت ستار دعم العلاقات مع «وكالة الأممالمتحدة الدولية للطاقة المتجددة» (إيرينا). وقد زار المدير العام لوزارة الخارجية الإسرائيلية «دوري غولد» العاصمة الإماراتية في عام 2015.