غموض وتكتم حول أعضاء الفريق الرئاسي لمبادرة عصام حجي، عالم الفضاء، ومستشار الرئيس السابق عدلي منصور، كونه صاحب الفكرة، ومع تسلسل الأحداث وترتيب خروج التصريحات وظهور الشخصيات فرض إثارة على المشهد جعلت السؤال الوحيد من وراء حجي؟ ومن هي الشخصيات التي راهن عليها ووثق في قدرتها على تحدي الرئيس عبد الفتاح السيسي والنجاح أمامه؟ وترصد "المصريون" من خلال قراءة للمشهد بعض الجوانب الغامضة لمبادرة الفريق الرئاسي: حجي يعتمد على نقاط ضعف «السيسي» ركزت المبادرة على السلبيات الحالية التي تعد سببًا أساسيًا في زيادة الاحتقان والاعتراضات التي أدت لخروج أعداد من المعارضين في وجه النظام، المؤسسات التربوية والتعليمية والثقافية باعتبارها الحاجز الأخير الذي وقف في وجه الطلاب بعد التجاوزات الكثيرة التي شهدها قطاع التعليم، تطوير الاقتصاد ومحاربة الفقر خاصة بعد معاناة المواطن جراء أزمة غلاء الأسعار وأزمة الدولار، والبطالة وحرية وتمكين المرأة وتطوير قانون الأحوال المدنية والمساواة الدينية الكاملة وغير المشروطة وتطوير قطاعات الصحة بكل مرافقها. جولة في صفحة «هالة البناي» عقب مرور يومين على إعلان المبادرة تخرج، هالة البناي، مديرة المبادرة الرئاسية بتصريح تليفزيوني، قائلة: "إن المبادرة ستقدم رئيسًا للجمهورية في الفترة القادمة، مضيفة: "الانتخابات تقوم على فرد يقدم نفسه وهو وشطارته". وأضافت البناي، خلال مداخلة هاتفية في برنامج "بتوقيت مصر"، أن الفريق يعمل في تلك المبادرة من فترة كبيرة ويستعدون له بشكل جيد، قائلة: "بنحاول نستعدله كويس المفروض إننا منهجيين ونعتمد على الفكر وننادي به". وأشارت مديرة المبادرة، إلى أنهم لم ينتهوا من المبادرة حتى الآن، مضيفة: "الأفكار موجودة وهياخد وقت، إحنا بنعمل برنامج لحل أزمات مصر". وتابعت: "سنعلن عن تفاصيل كثيرة عن البرنامج والمبادرة يوم 8 أغسطس المقبل". عقب هذا التصريح أخذت الإشارات تتوجه إلى هالة البناي، وتوجهت إليها التساؤلات حول مجال عملها وانتمائها لنجد صفحة على موقع التواصل الاجتماعي تنشر كل ما يخص عن المبادرة، لشخصية ربما كتبت عن ما يمكن أن يتعرض له أعضاء الفريق الرئاسي. كتبت هالة البناي، خلال صفحة على موقع التواصل الاجتماعي "فيس بوك"، التي من المحتمل أن تكون صفحتها الرسمية قائلة: "في انتظار حملة تشويه لدكتورعصام حجي بداية من غزو العراق مرورا ب"مايوه" بنته وأخيرا إخواني ممول من قطر.. يلا شغلوا الباكابورتات الإعلامية". حاولنا تفقد الصفحة وجدنا صورًا لمديرة المبادرة مع نائب رئيس الجمهورية السابق محمد البرادعي، وجدنا من أصدقائها شريف الروبي، المتحدث باسم حركة 6 إبريل الجبهة الديمقراطية، إشارات عدة وضعتها الصفحة على أسماء مهمة ربما تكون أعضاء من الفريق الرئاسي الخفي. وجهت البناي، رسالة للبرادعي من خلال صفحتها الرسمية، قائلة: "الحق فوق القوة، ولا يمكن للظلم أن يدوم، د. محمد البرادعي". مفاجأة عن مديرة المبادرة الرئاسية 2018 هالة البناي مستشارة الدكتور محمد البرادعي، والتي كانت من كبار قادة حملة تمرد على الرئيس الشرعي المنتخب الدكتور محمد مرسي، من مواليد محافظة الشرقية، حصلت على ليسانس الفلسفة من جامعة القاهرة وماجستير في إدارة الأعمال من جامعة كامبردج ودبلومة في البرمجة اللغوية وهي صاحبة مبادرة نادي الألف للقضاء على الفقر والجهل والمرض في الريف المصري. ومن أبرز تصريحات هالة البناي، ما قالته خلال تدوينة لها عبر مواقع التواصل الاجتماعي: "ياريتها ايدي اتشلت ودهسني قطار وأنا بمضي على استمارة تمرد وبدعوا الناس انهم يوقعوا عليها". ولم يكن هذا التصريح هو الوحيد الذي يكشف حقيقة انتماء البناي، حيث كتبت في ذكرى 30 يونيو، "بمناسبة 30 يونيو، عاوزة أقولكم إن لو الزمن رجع بيا تانى، اقسم بالله لكنت اتمنى يفرمنى قطر السعيد ولا إنى انزل التحرير اليوم الأسود ده". حجي يشيد ب13عالمًا مصريًا بالخارج وبتدوينة من موقع التواصل الاجتماعي لعصام حجي في 2015، كتب المستشار العلمي لرئيس الجمهورية السابق عدلى منصور، "أجمل ما في 2015 هو الوجوه المصرية الشابة التي رأيتها تنجح وتبدع فى كل مكان زرته خلال المهام العلمية هذا العام: رامى المعري "جامعة برن – سويسرا"، محمد حسن محمد (جامعة كالتك، أمريكا)، بسمة شتى (جامعة كاليفورنيا، أمريكا)، نرهان عثمان (جامعة سوثرن كاليفورنيا)، أحمد الشافعى (جامعة الصحراء، أمريكا)، أكرم أمين (وكالة الفضاء الألمانية، ألمانيا)، بيتر بقتر (جامعة نيو هفن، أمريكا) إسلام حسين (جامعة MIT، أمريكا)، أبو طالب زكى و محمد السيد أحمد (جامعة وسترن ميتشجن، أمريكا)، عماد عبدو (جامعة أوكلاهوما، أمريكا)، ياسين الشربانى (ناسا، أمريكا)، وأسماء أخرى كثيرة داخل مصر وخارجها تعلمت منها وشرفت بلقائها"؛ ما جعل الإشارات تتوجه إليهم خاصة بعد إعلان اعتماده على خبرات مصرية في الخارج من خلال البيان حتى زادت التكهنات لأن يكون أعضاء الفريق من بين هؤلاء.