جذبت مبادرة عالم الفضاء المصري والمستشار العلمي برئاسة الجمهورية سابقًا عصام حجي، والتي أطلق عليه شعار "المجلس الرئاسي 2018"، اهتمامات قطاع كبير من السياسيين المصريين، متناولين كافة جوانبها السياسية. وقال شهاب وجيه، المتحدث باسم حزب المصريين الأحرار، إن ما طرح حجي حول تدشين مبادرة لرسم مشروع رئاسي لانتخابات الرئاسة في 2018م يجب أن يصدر عن حزب سياسي. وأضاف وجيه، في تصريحات صحفية، أن ما أعلنه حجي يفسر بأن هناك فصيلًا سياسيًا سماه "الغاضبين" كانوا مؤيدين في الماضي للرئيس عبد الفتاح السيسي وعندما اصطدموا معه بدأوا البحث عن طرق أخرى لمعارضته لكنهم لم يحددوا ما يريدونه". وأشار إلى أن "أصغر الأحزاب تمتلك برامج سياسية واقتصادية ولديها القدرة على الدفع بمرشحين في انتخابات الرئاسة، لكننا نعيش تحديات ونعاني نقص معلومات يعطل أي برنامج إصلاحي في ظل الوضع الاقتصادي السيئ، وتضاؤل حجم المعلومات المتوافرة, إذا افترضنا ترشح أي شخصية على أساس البرنامج الذي يعده حجي ومن معه فلن يستطيع تطبيقه لأن التطبيق يتطلب نظامًا سياسيًا". فيما قال حازم حسني، أستاذ العلوم السياسية: "أعتقد أني أعرف عن هذه المبادرة منذ أكثر من شهر مضى، وأغلب ظني أن الدكتور حجي لا ينتسب لهيكلها التنظيمي على أي مستوى من المستويات، وهو أمر يتضح جليًا من حديث الدكتور حجي نفسه عنها وعن أصحابها". وتابع: "بل أعتقد من واقع معرفتي المتواضعة أن أصحاب المبادرة لم ينتظموا بعد في أي هيكل تنظيمي أصلًا، وإنما هم مجرد مجموعة شبابية جادة ومثقفة ومحبة لبلادها تقلقهم غيوم المستقبل ولديهم مجموعة من الأفكار الطازجة ويسعون لإفادة بلادهم منها بقدر ما تقبل منهم بلادهم، وبقدر ما يقبل منهم مواطنوها هذه الأفكار أو بعضها هم يسعون إذن لإثارة النقاش العام وتفعيل المشاركة الشعبية في إطار من احترام الدستور والنظام العام بحيث لا تداهمنا الانتخابات الرئاسية القادمة كما يداهمنا شهر رمضان من كل عام". فيما اشترط أستاذ العلوم السياسية عبد الفتاح ماضي لنجاح الدعوة 5 شروط أولًا: تغيير الإطار الدستوري والقانوني، ثانيًا: إنهاء تدخل الأمن في السياسة، ثالثًا: إنهاء تضليل الناس إعلاميًا، رابعًا: استقلال القضاء استقلالًا تامًا، خامسًا: تحرير الدين. بدوره أكد الدكتور جمال حشمت، القيادي بجماعة الإخوان المسلمين، أن عصام حجي إما منشغل بما لا يدرك أو يدرك ما انشغل به بعد الانقلاب العسكري، وكلاهما نقيصة، أولى به إن كان عالمًا حقًا أن ينشغل بما يجيد ماذا استفدنا من علمه عندما ركب سفينة الانقلاب التي عصفت بالحريات واستهانت بدماء المصريين والعلماء والمتميزين؟ على حد قوله. واعتبر "حشمت"، أن دعوة حجي هي دعوة غريبة ممن شارك في نظام انقلابي قدم على ذلك ندمًا لا شواهد له كمدخل للبدء في رسم صورة مدنية لانقلاب عسكري أجرم في حق مصر والمصريين، ولن يهدأ هذا الشعب حتى يخرج العسكر من منظومة الحكم بعد أن نهبوا وخربوا مصر على مدار عشرات السنين، وأن يثأر لشهدائه ويمارس سيادته على وطنه دون عمالة أو تدخل من غرب أو شرق ولكم في تركيا عبرة يا أولي الألباب. وأشار إلى أن قصور الفهم السياسي يمكن استيعابه عند الدكتور عصام عندما يتكلم عن مصالحة كل بنودها الإفراج عن المعتقلين ونسامح بعض في الدماء.