رفض المتحدث باسم الرئاسة التركية، إبراهيم قالن، عرقلة السلطات الألمانية لمشاركة الرئيس، رجب طيب أردوغان، بالحديث عبر دائرة تلفزيونية مغلقة، مع حشد جماهيري نظم فعالية في مدينة "كولن" الألمانية، للتنديد بمحاولة الانقلاب الفاشلة منتصف يوليو الجاري. ومنعت السلطات الألمانية، أمس السبت، متظاهرين في مدينة "كولن" الألمانية منددين بمحاولة الانقلاب، من إجراء اتصال بواسطة دائرة تلفزيونية مغلقة (تيلي كونفرنس)، مع الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، حيث كان من المخطط أن يلقي من خلاله كلمة للمتظاهرين. وأفاد قالن، في بيان صادر عنه اليوم الأحد، إنه "من غير المقبول" عرقلة السلطات الألمانية مشاركة الرئيس، متسائلاً عن السبب الحقيقي لمنعها، بث رسالة أردوغان، معربًا عن أمله "أن يكون لدى السلطات المذكورة توضيحًا مقنعًا". وذكر، أن محاولة منع تجمع جماهيري يدافع عن الديمقراطية والحرية والقانون ضد المحاولة الانقلابية، في 15 يوليو الجاري، عوضًا عن تشجيعه، "تعد مخالفة لمبادئ الديمقراطية وحرية التعبير والتجمع". وأكد، على "ضرورة اتخاذ الجميع، سواء مواطني تركيا أو أوروبا موقفًا واضحًا وصريحًا من المحاولة الانقلابية الدموية، وأن يقفوا إلى جانب الشعب (التركي)، الذي أفشل المحاولة". وأوضح قالن، أنه من غير المقبول محاولة السلطات الألمانية، التي سمحت في الماضي بإقامة مظاهرات لمنظمة "بي كا كا" الإرهابية، منع تنظيم تجمع "الديمقراطية ضد الانقلاب" وإثارة الشبهات حوله، بحجة "إمكانية وقوع أعمال شغب"، مضيفاً "يجب أن تتخذ التدابير الأمنية ضد أنصار المنظمة الإرهابية (بي كا كا)، والمحرضين المناهضين للديمقراطية، وليس ضد من يقيمون تجمعًا للديمقراطية".